إيران تستخدم السيف والقلم في حربها ضد تنظيم الدولة
تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية الجهد الحربي الإيراني ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بشكل رئيسي، وفي باقي مناطق نشاط التنظيم بشكل عام.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبه رامين مستقيم ونبيه بولوس من العاصمة الإيرانية طهران إن إيران تقدم كل الإمكانات العسكرية اللازمة لقتال تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بينما تقوم من جهة أخرى بجهد إعلامي كجبهة موازية للعمل العسكري.
وتسعى إيران الشيعية إلى جهد إعلامي يشوه صورة تنظيم الدولة السني السلفي، وفي هذا السياق نظمت طهران مؤخرا مسابقة للكاريكاتير أسمتها "مسابقة داعش الدولية للكاريكاتير".
ويقول التقرير إنه على الرغم من أن موضوع المسابقة هو تنظيم الدولة، فإن الرسوم التي عرضت استهدفت المملكة العربية السعودية أيضا رغم أن الأخيرة تعتبر التنظيم مجموعة إرهابية خارجة عن القانون.
ومن المعروف أن إيران قدمت مساعدات عسكرية مباشرة لجيشي العراق وسوريا والمليشيات الشيعية المتحالفة معهما لقتال تنظيم الدولة، ويصف التقرير هذه الحرب بأنها مناسبة جمعت مصالح إيران والولايات المتحدة في سلة واحدة، حيث إن الأخيرة مهتمة إلى أبعد الحدود أيضا باستئصال التنظيم.
وأورد التقرير الإنكار المستمر لواشنطن وطهران لأي تنسيق بينهما، إلا أن الحرب ضد التنظيم انخرط فيها حتى الآن عسكريون إيرانيون، بينما يشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
يذكر أن تنظيم الدولة توسع بشكل ملحوظ منذ سيطرته على مدينة الموصل العراقية -ثاني أكبر مدن العراق- في منتصف العام المنصرم، وفي الشهر الماضي مُنيت الحكومة العراقية بأسوأ انتكاساتها العسكرية في حربها ضد التنظيم عندما استولى الأخير على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غربي العراق) وطرد الجيش العراقي منها.
وتشن القوات الحكومية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران عملية واسعة لاستعادة الرمادي من تنظيم الدولة، ولكنها لم تحقق هدفها حتى الآن.
من جهة أخرى، يكثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته ضد التنظيم، وصرح بيان عسكري أميركي أمس الأحد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 22 ضربة جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا والعراق خلال 24 ساعة.