صحيفة بريطانية: جنرال باكستاني أبلغ عن مخبأ بن لادن

FILE - This undated file photo shows al Qaida leader Osama bin Laden in Afghanistan. After U.S. Navy SEALs killed Osama bin laden in Pakistan in May 2011, top CIA officials secretly told lawmakers that information gleaned from brutal interrogations played a key role in what was one of the spy agency’s greatest successes. CIA director Leon Panetta repeated that assertion in public, and it found its way into a critically acclaimed movie about the operation, Zero Dark Thirty, which depicts a detainee offering up the identity of bin Laden’s courier, Abu Ahmad al- Kuwaiti, after being tortured at a CIA “black site.” As it turned out, Bin Laden was living in al Kuwaiti’s walled family compound, so tracking the courier was the key to finding the al-Qaida leader. (AP Photo/File)
الروايات ما زالت متضاربة بشأن ملابسات اغتيال بن لادن رغم مرور أربع سنوات على مقتله (أسوشيتد برس)

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الشخص الذي وشى بمكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للولايات المتحدة جنرال باكستاني، مما ساعد على قتله من قبل فرقة عسكرية أميركية خاصة عام 2011.

وذكرت الصحيفة في تقرير إخباري مفصل اليوم الأربعاء أن ضابطا كبيرا سابقا بالجيش الباكستاني يقيم في بريطانيا هو من يعتقد أنه الواشي الذي باع المعلومة السرية عن مكان بن لادن إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي).

وقالت إن العميد المتقاعد عثمان خالد -وهو بريطاني بالتجنس- هو المخبر الذي قادت وشايته إلى اغتيال بن لادن في مايو/أيار 2011.

غير أن ديلي تلغراف قالت إن عائلة العميد خالد -الذي منح حق اللجوء في بريطانيا قبل 35 عاما وكان يقيم بـلندن– استشاطت غضبا بعد الكشف عن هذه المعلومات، ونفت أي صلة له بالكشف عن مخبأ بن لادن.

واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها بما كتبه الصحفي الأميركي سيمور هيرش في دورية لندن لعرض الكتب في وقت سابق من هذا الشهر والذي كذب فيه رواية البيت الأبيض للحادثة.

وكانت الرواية الرسمية الأميركية للأحداث قد زعمت أنه جرى تعقب مخبأ بن لادن بعد أن تعرفت عميلة لـ"سي آي أي" على بريد زعيم القاعدة حينها.

المنزل الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن بمدينة أبت آباد في باكستان قبل اغتياله (غيتي/الفرنسية)
المنزل الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن بمدينة أبت آباد في باكستان قبل اغتياله (غيتي/الفرنسية)

وظل كل من البيت الأبيض و"سي آي أي" يرددان أن عملاءهما هم من جمعوا المعلومات التي قادت إلى عملية الاغتيال بواسطة قوة خاصة.

غير أن هيرش يقول عكس ذلك، إذ يزعم أن بن لادن كان محتجزا لدى المخابرات الباكستانية في مدينة أبت آباد.

ونقلت ديلي تلغراف عنه قوله أيضا إن ضابطا كبيرا في الجيش الباكستاني هو من أمد الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن مكان زعيم القاعدة مقابل مكافأة بقيمة 25 مليون دولار والحصول على الجنسية الأميركية.

ووصف البيت الأبيض مزاعم هيرش عن تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في قتل بن لادن بأنها "غير صحيحة ولا أساس لها".

على أن الكشف الأخير جاء بمثابة تحول "غريب" في رواية ما جرى من أحداث آنذاك بعد إماطة اللثام عن اسم الواشي الذي ظلت وسائل الإعلام الباكستانية تغفل الإشارة إليه بالاسم، حسب الصحيفة البريطانية.

وتوفي العميد عثمان خالد العام الماضي بمرض السرطان عن عمر ناهز 79 عاما، وتنفي أسرته نفيا قاطعا أي دور له في عملية الاغتيال، حيث تنقل الصحيفة عن ابنه عابد القول إن هذه الرواية "ببساطة لا يقبلها عقل، ذلك أنه في الوقت المفترض أن تكون فيه العملية قد نفذت كان والدي يعاني من السرطان ويتردد على المستشفى".

المصدر : تلغراف