دعوة للتخطيط لمرحلة ما بعد الأسد

A handout picture made available on 17 April 2015 by Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President Bashar al-Assad speaking during an interview with the Swedish Expressen Newspaper in Damascus, Syria, 15 April 2015. According to SANA, Assad described talks held in Russia between Syrian opposition groups and the government as a 'breakthrough' in the crisis. Assad also warned that Europe was not safe from terrorism as long as its backyard, the Mediterranean and Northern Africa is in chaos and full of terrorists. EPA/SANA HANDOUT EPA/SANA HANDOUT
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء إحدى المقابلات الصحفية (الأوروبية)

تناولت صحف أميركية الأزمة السورية، وأشار بعضها إلى أن نهاية الحرب تلوح في الأفق ودعا إلى وضع خطط لمرحلة ما بعد هذه الحرب، وأشارت أخرى إلى استمرار استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية وإلى الغارة الأميركية على دير الزور.

فقد قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن نهاية الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تلوح في الأفق، ودعت إلى ضرورة وضع الخطط اللازمة لمرحلة ما بعد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الرئيس باراك أوباما تردد في نشر قوات أميركية داخل سوريا، فإنه أرسل قبل أيام قوات خاصة من جيشه في غارة على دير الزور شرقي سوريا، وقتلت هذه القوات أحد كبار قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت في تدريب الثوار السوريين لمواجهة تنظيم الدولة، وأنه يمكن لهؤلاء الثوار أيضا العمل على إسقاط النظام السوري.

ساينس مونيتور: أوباما مدعو لإعادة مراجعة تهديده الذي أعلنه في 2013 بتوجيه ضربة جوية ضد النظام السوري، وخاصة بعد أن اكتشف المفتشون الدوليون أن النظام السوري أخفى أسلحة كيميائية بعد أن أعلن أنه تخلص منها بشكل كامل

ضربة جوية
كما دعت الصحيفة أوباما إلى إعادة مراجعة تهديده الذي أعلنه في 2013 والمتعلق بتوجيه ضربة جوية للنظام السوري، وخاصة بعد أن اكتشف المفتشون الدوليون أن النظام السوري أخفى أسلحة كيميائية عقب إعلانه أنه تخلص منها بشكل كامل.

وأضافت أن الرئيس أوباما يدعم تحالفا مكونا من كل من السعودية وتركيا وقطر، وأن هذا التحالف الجديد يقوم بإعداد قوات معارضة سورية باتت تعرف باسم "جيش الفتح"، وذلك من أجل شن هجوم كبير على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة طلبت الأسبوع الماضي مساعدة من روسيا لوضع حد للحرب في سوريا، وإلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد قد يضعف إذا سارت المفاوضات الأميركية الإيرانية على ما يرام.

وأكدت الصحيفة ضرورة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، وأوضحت أن "معارضة الطاغية وتخليص سوريا من الإرهابيين ومن الأسلحة الكيميائية تعتبر أمورا معروفة، ولكن ما يوازي ذلك من حيث الأهمية هو ضرورة تحمل المسؤولية في إيجاد سلام عادل في تلك المرحلة".

وأوضحت أن هناك الملايين من اللاجئين السوريين ممن يحتاجون إلى إعادة إسكان، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة تكون ديمقراطية، وأن سوريا تحتاج إلى مساعدات هائلة.

واختتمت بالقول إنه يجب على الولايات المتحدة ألا تكرر في سوريا غلطتها التي اقترفتها في كل من العراق وأفغانستان.

خط أحمر
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى الخط الأحمر الذي سبق للرئيس أوباما أن وضعه أمام استخدام الرئيس الأسد الأسلحة الكيميائية، وقالت إن هذا الخط قد تعرض للمسح بشكل كامل، وذلك في ظل استمرار الأسد باستخدامها.

وأوضحت أن الرئيس الأسد ما فتئ يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وأشارت إلى أن الرئيس أوباما صرح الأسبوع الماضي بعدم وجود إمكانية لتوجيه ضربة للنظام السوري.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع من حلفاء الأسد -وخاصة روسيا- ضرورة التدخل وإقناع النظام السوري بعدم استخدام تلك الأسلحة.

وعلى صعيد متصل بتنظيم الدولة وسوريا، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن نوابا أميركيين أشادوا البارحة بالغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم الدولة، ولكنهم حذروا من أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه اضطرابات مستمرة في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن عددا من النواب الأميركيين أعربوا عن ثنائهم على الغارة التي شنتها قوات خاصة أميركية قبل أيام على دير الزور شرقي سوريا، ولكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن القيادي "أبو سياف" الذي قتلته القوات الأميركية في سوريا ليس من ضمن العشرة الذين يشكلون القيادات الرفيعة في تنظيم الدولة، وأن مقتله لن يؤثر على مسار الأحداث في سوريا أو الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية