غزو العراق ما يزال حاضرا بجدل الرئاسيات الأميركية

Former Florida Governor and probably 2016 Republican presidential candidate Jeb Bush speaks at the First in the Nation Republican Leadership Conference in Nashua, New Hampshire April 17, 2015. REUTERS/Brian Snyder
حاكم فلوريدا السابق جيب بوش المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية يتحدث في أحد اجتماعات الحزب (رويترز)

تناولت صحف أميركية تداعيات غزو العراق في السياسات الأميركية، وأشار بعضها إلى أن هذا الغزو لا يزال يطغى على الشأن الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة، وأنه يشكل عقدة للمرشحين المحتملين.

فقد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مسألة غزو العراق تخيم على حملات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية، وذلك بعد أكثر من مرور عقد على الحرب على العراق.

وأضافت أن غزو العراق يشكل عقدة للساسة الأميركيين، حيث يُطلب من مرشحي الرئاسة لعام 2016 الجمهوريين والديمقراطيين الإجابة على أسئلة بشأن الحرب على العراق ضمن أجواء الحملات الانتخابية في البلاد.

ونسبت الصحيفة إلى المرشح الجمهوري حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش -شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن- تصريحه بأنه ما كان سيغزو العراق بناء على معلومات استخبارية خاطئة.

كاتب أميركي: مسألة غزو العراق تمثل عقدة لمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، خاصة أنها سبق أن صوتت لصالح دعم عملية غزو العراق حين كانت في مجلس الشيوخ

عقدة الغزو
وأضافت أن جيب بوش بتصريحه هذا ينضم إلى قائمة منافسيه الجمهوريين المحتملين الذين نأوا بأنفسهم عن تأييد عملية غزو العراق التي سبق لحزبهم دعمها في ذلك الحين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة غزو العراق تمثل أيضا عقدة لمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، وخاصة أنه سبق لها أن صوتت لصالح دعم عملية غزو العراق حين كانت في مجلس الشيوخ.

وأضافت الصحيفة أن كلينتون تواجه أيضا انتقادات الحزب الجمهوري لسياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي سبق أن ترشح عن الحزب الديمقراطي- والذي ترك العراق على وضع غير مستقر بعد قراره بسحب القوات الأميركية من العراق في 2011، وفق مراقبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضية غزو العراق تطفو على السطح مرة أخرى في الحملات الانتخابية لعام 2016، وأنها بمثابة العصا التي يستخدمها مرشحو الرئاسة لمهاجمة بعضهم بعضا، وكمؤشر على طبيعة حكمهم المحتمل للبلاد وعلى مدى استعدادهم لتحمل المخاطر واستخدام القوة العسكرية.

أخذ العبر
من جانبها، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس أشار فيه إلى انعكاسات غزو العراق على الشأن الانتخابي الأميركي، وأضاف أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن يملك أسلحة دمار شامل.

وأضاف الكاتب أن صدام حسين ربما أسهم في جعل العالم خطرا، ولكن الإطاحة بصدام جعلت العالم أكثر خطورة، وأن الولايات المتحدة بغزوها العراق جعلت منطقة الشرق الأوسط تغرق في الفوضى.

ودعا الكاتب المرشح الجمهوري جيب بوش إلى أخذ العبر من الأخطاء الأميركية في غزو العراق، والتي أشار إلى أنه سبق أن اشترك فيها جورج بوش الابن وإدارته وعدد من أعضاء الكونغرس وكثير من المحللين والمراقبين والإعلاميين، بمن فيهم الكاتب نفسه.

وفي سياق متصل بالشأن العراقي، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تعرض جنود أميركيين لغازات سامة في العراق، وإلى عدم اهتمام الجهات الرسمية الأميركية بالمصابين بالشكل الأمثل، وإلى إخفاء الجيش الأميركي لهذه الحقيقة لسنوات في سجلات مصنفة بالسرية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأسترالية