صحف أميركية: القمة الأميركية الخليجية تبعث التفاؤل

US President Barack Obama (C) delivers remarks beside leaders of the Gulf Cooperation Council, at Camp David, Maryland, USA, 14 May 2015. Obama met with leaders from six Gulf nations; Bahrain, Kuwait, Oman, Qatar, Saudi Arabia and the United Arab Emirates to discuss security cooperation in the face of regional conflicts. Also in the picture (L to R); Crown Prince of Abu Dhabi Sheikh Mohamed bin Zayed Al Nahyan; Prince Salman bin Hamad Al-Khalifa, Crown Prince of The Kingdom of Bahrain; Deputy Prime Minister for the Council of Ministers' Affairs of the Sultanate of Oman Sayyid Fahad bin Mahmood Al Said; Sheikh Sabah Al-Ahmed Al-Jaber Al-Sabah, Amir of the State of Kuwait; Sheikh Tameem bin Hamad Al Thani, Amir of the State of Qatar; Deputy Prime Minister and Minister of the Interior of the Kingdom of Saudi Arabia, Crown Prince Mohammed bin Nayef bin Abdulaziz Al Saud; and Secretary General of the Gulf Cooperation Council Abdul Latif bin Rashid Al Zayani.
القمة الأميركية الخليجية انعقدت في كامب ديفد بولاية ميريلاند على مدار يومين (الأوروبية)

سيطرت أنباء القمة في كامب ديفد بين الرئيس الأميركي وقادة ومسؤولي دول الخليج على الصحف الأميركية، وأشار بعضها إلى أن القمة تثير التفاؤل، وأنها انتهت بوعود وتعهدات لحماية أمن دول الخليج وتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس أشار فيه إلى أن القمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة ومسؤولي دول الخليج اختتمت بشكل يبعث على التفاؤل.

وأوضح أن هذا التفاؤل يتمثل في التزام الولايات المتحدة بردع ومواجهة أي عدوان إيراني مستقبلي على الخليج.

كاتب أميركي: كلٌّ حصل على ما يريد، فالعرب حصلوا على تأكيدات بأن الولايات المتحدة على استعداد للتدخل للحد من التدخل الإيراني في المنطقة، وأوباما في المقابل حصل على تأييد لجهوده للتفاوض مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني

كلٌّ وما يريد
وأضاف أن كلا من الجانبين حصل على ما يريد من القمة، فالخليجيون حصلوا على تأكيدات بأن الولايات المتحدة على استعداد للتدخل لتحد من التدخل الإيراني في المنطقة، وأن أوباما في المقابل حصل على تأييد لجهوده للتفاوض مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الكاتب إلى أن البيان المشترك الصادر في نهاية القمة التي استمرت يومين حمل لغة مناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن البيان أكد على عدم شرعية الأسد وأنه ليس له دور في مستقبل سوريا.

من جانبها، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الرئيس الأميركي وقادة ومسؤولي دول الخليج اتفقوا على عدة خطوات تكتيكية لتعزيز الأمن في الشرق الأوسط، ولكن دون التوصل لاتفاق جديد وجريء لمواجهة الفوضى في المنطقة.

وأضافت أن القمة انتهت باتفاقات تتعهد الولايات المتحدة بموجبها بزيادة التدريبات العسكرية المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات المصالح المشتركة، وأن أميركا ستحافظ على وجودها العسكري الكبير في المنطقة.

التزام صارم
من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الرئيس الأميركي تعهد بتقديم "التزام صارم" لدول الخليج بحماية أمنها، وأنه صرح بوضوح بإمكانية استخدام القوة العسكرية لضمان أمن الخليج، وأنه قدم ضمانات بأن الاتفاق المحتمل بين الغرب وإيران لن يترك حلفاءه العرب عرضة للخطر.

وفي السياق ذاته، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى تعهد أوباما بالوقوف إلى جانب حلفائه الخليجيين في مواجهة أي خطر خارجي، وأضافت أن كلمة "خارجي" تكررت ست مرات في البيان الختامي المشترك للقمة الذي صدر عن البيت الأبيض، وأن المقصود بها هو إيران.

وأشارت إلى أن الدول المجتمعة التزمت بالتعاون والعمل بشكل وثيق في مجال الدفاع الصاروخي والمناورات العسكرية والتدريب ومكافحة الإرهاب والأمن البحري.

وفي السياق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب روجر كوهين أشار فيه إلى أن أوباما حاول تطمين قادة ومسؤولي دول الخليج بأنه يمكن للولايات المتحدة فعل أمرين بنفس اللحظة، هما: إبرام اتفاق مع إيران، واحترام اتفاقاتها مع حلفائها الخليجيين.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية