إندبندنت: دروس مستفادة من زلزال هايتي لنيبال
لا تزال محنة زلزال نيبال يتردد صداها في أبرز عناوين الصحف البريطانية، والدروس المستفادة من زلازل سابقة في أماكن أخرى مثل هايتي وبعض طرق المساعدة لرفع المعاناة عن كاهل الضحايا.
فقد أبرزت افتتاحية صحيفة إندبندنت بعض السلبيات السابقة التي حدثت في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي في يناير/كانون الثاني 2010، وأكدت على ضرورة تلافيها في محنة زلزال نيبال الماثلة.
لمنع تكرار مثل هذا التبدد وسوء الإدارة يتعين على المنظمات غير الحكومية في نيبال أن تكون أكثر شفافية بشأن ما تفعله بالضبط في إدارة أموال الإغاثة، بحيث يمكن للآخرين تجنب التداخل |
ومن الدروس المستفادة من هايتي -التي لا تزال تفتقر إلى البنية الأساسية- ترى الصحيفة ضرورة توحيد جهود الإنقاذ والإغاثة بدلا من هذا التشتت الجاري الآن، حيث تعمل المنظمات الإغاثية في نيبال أيضا بشكل مستقل عن بعضها بعضا، وفي كثير من الأحيان بطريقة مرتجلة، مما يخلق مشاكل كثيرة يصعب حلها.
وأضافت الصحيفة أنه لمنع تكرار مثل هذا التبدد وسوء الإدارة يتعين على المنظمات غير الحكومية في نيبال أن تكون أكثر شفافية بشأن ما تفعله بالضبط في إدارة أموال الإغاثة بحيث يمكن للآخرين تجنب التداخل، ويمكن الاستفادة هنا من تقنية جديدة وفرها آلاف المتطوعين الذين وضعوا خريطة لآثار الزلزال خلال 48 ساعة فقط، باستخدام صور الأقمار الصناعية العالية الدقة.
وبالنسبة للمنظمات غير الحكومية التي ليس لها وجود فعلي في نيبال، عليها أن تتجنب البلد تماما وتجعل الأموال تمر عبر الوكالات الدولية المعتمدة أو الجماعات المحلية مثل الصليب الأحمر النيبالي.
وفي السياق، قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها أيضا إن نيبال بحاجة إلى ما هو أكثر من التبرعات المالية للإغاثة، وهو إعادة الإعمار بعد الكارثة، وإنه دون خطة للتعامل مع آثار الزلزال فإن معظم الأموال التي يتم توفيرها يمكن أن تضيع هباء، وأضافت أن بريطانيا -بما لها من صلات قوية مع نيبال- يجب أن تكون على أهبة الاستعداد للمساعدة في هذا المسعى.