فورين بوليسي: أوباما عالق بين حليفين بالشرق الأوسط

AL-KARMAH, IRAQ - APRIL 14: Iraqi Army troops take positions on the frontline with ISIL on April 14, 2015 near Al-Karmah, in Anbar Province, Iraq. Iraqi government forces are assaulting ISIL fighters on frontline positions which were established last year when ISIL captured much of the province.
قوات عراقية تتمركز في موقع قرب محافظة الأنبار (غيتي)

تنوعت عناوين الصحف الغربية الصادرة اليوم في شأن الشرق الأوسط، فتناولت المعركة القادمة في الأنبار بالعراق والصعوبات التي تواجه القوات العراقية وانتقاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن التدخل في اليمن، وتطورات الحرب وتغير المواقف في سوريا.

فقد كتبت مجلة فورين بوليسي أن إدارة أوباما تبدو عالقة بين حليفين بسبب الحرب المتصاعدة في اليمن، بعد اتهام العبادي للسعودية بالشروع في انتزاع سلطة إقليمية بضرباتها العسكرية ضد متمردي الحوثي.

وأشارت المجلة إلى تصريحات للعبادي أمس قال فيها إن الرياض تتدخل بشكل غير صحيح في اليمن، وأضاف أن إدارة أوباما تقر وجهة نظره، وهو ما جعل البيت الأبيض يسارع بنفي انتقاد أوباما للحملة التي تقودها السعودية في اجتماع أمس الأول مع العبادي.

وترى المجلة أن تصريحات العبادي تعكس إلى حد كبير معارضة إيران للاضطرابات في اليمن التي يُنظر إليها على نطاق واسع كحرب بالوكالة بين قوتين في الشرق الأوسط: إيران الشيعية والسعودية السنية.

هذا التغير الكامل والمفاجئ من قبل بعض مقاتلي أكناف المقدس إنما يمثل نصرا رمزيا للأسد في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات التي راح ضحيتها نحو 220 ألف شخص وشردت أكثر من 11.5 مليونا آخرين

من جهتها نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن الحكومة العراقية تصارع لمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العاصمة بغداد، وأشارت إلى دعوة أطلقها محمد مخلف زعيم إحدى العشائر السنية في الأنبار عبر التلفزبون الحكومي أمس يدعو فيها مليشيات شيعية بعد تحقيق تنظيم الدولة مكاسب في الرمادي وحولها رغم الهجوم الحكومي لاستعادة المحافظة التي يسيطر التنظيم على 80% منها.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير صالح المطلق نائب رئيس الوزراء العراقي من أن استيلاء تنظيم الدولة على الأنبار من شأنه أن يشكل تهديدا مباشرا لجيران العراق.

خيار صعب
وفيما يتعلق بالشأن السوري ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إحدى الجماعات الفلسطينية التي تقاتل لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد واجهت هذا الشهر خيارا صعبا بعد اقتحام مقاتلي تنظيم الدولة لحيهم في مخيم اليرموك بضواحي العاصمة السورية، إما أن يقاتلوا مع هؤلاء المتطرفين أو مع النظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الملقبة بـ"أكناف بيت المقدس" اختارت ما اعتبرته أخف الضررين، فانضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الموالية للأسد والفصائل الفلسطينية الأخرى الموالية للحكومة للمساعدة في طرد التنظيم من المخيم، كما صرح بذلك المتحدث باسم الجبهة الشعبية سعيد زياد.

واعتبرت الصحيفة هذا التغير الكامل والمفاجئ من قبل بعض مقاتلي أكناف المقدس إنما يمثل نصرا رمزيا للأسد في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات التي راح ضحيتها نحو 220 ألف شخص وشردت أكثر من 11.5 مليونا آخرين.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية