معاريف: مسلحو حماس اختطفوا جثة غولدن وعادوا إلى النفق

Smoke and flames are seen following what witnesses said were Israeli air strikes in Rafah in southern Gaza in this August 1, 2014 file photo. The July-August war in Gaza drew international condemnation for a number of reasons, but one episode proved more deadly than any other: an Israeli air and artillery bombardment on Aug. 1 that killed 150 people in a matter of hours.The events unfolded just as a three-day ceasefire was supposed to come into force. Hamas militants emerged from a tunnel inside Gaza and ambushed three Israeli soldiers, killing two of them and seizing the third.To rescue the soldier - dead or alive - and ensure Hamas could not use him as a hostage, the Israeli army invoked what is known as the "Hannibal directive", an order compelling units to do everything they can to recover an abducted comrade.What ensued was a furious assault on a confined area on the eastern edge of Rafah, the largest city in southern Gaza. To match Insight: MIDEAST-GAZA/WARCRIME REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa/Files (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
معاريف: خلال الحرب على غزة استخدمت القوات الإسرائيلية ما يعرف بـ"إجراء هنيبعل" لاستعادة جثة جندي اختطفته المقاومة (رويترز)

عوض الرجوب-رام الله  

تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل اليوم الأربعاء. ونشرت تفاصيل جديدة عن محاولة استعادة جندي خطفته المقاومة خلال العدوان على غزة، وأبرزت نتائج تحقيق للجيش فيما عرف بيوم الجمعة الأسود خلال العدوان على القطاع، وأشارت إلى اتهام جنديين "بالإهمال" بعد استشهاد فلسطيني. كما واصلت متابعة الصواريخ الروسية المقرر بيعها لإيران، وتطرقت لقرار من المحكمة العليا برد طلب للسماح للأسرى بالدراسة الجامعية.

الجمعة الأسود
في متابعتها لارتدادات ما سمي إسرائيليا بيوم الجمعة الأسود، خلال عدوان الصيف على قطاع غزة، كشفت "معاريف" عن معلومات جديدة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ما يُسمى بـ "إجراء هنيبعل" ويعني إفشال عملية خطف أي من أفراد قواتها حتى لو قتل المخطوف. وأوضحت الصحيفة أنه كان يُعتقد أن الجندي المخطوف لدى المقاومة أثناء حرب غزة هدار غولدن حيا.

وأضافت أن قوة عسكرية كانت تبحث في الحادث الذي قُتل فيه قائد سرية في الأول من أغسطس/آب عندما ظهر "مخربون" من داخل فتحة نفق، وفتحوا النار باتجاه الجنود.

وأضافت: خلال أقل من دقيقة اختطفوا جثة غولدن وعادوا إلى النفق. وقد كانوا يقومون بذلك بـ "خبرة وفق مجموعة تدريبات" موضحة أنه وبعد حوالي نصف ساعة من الخطف تم الإعلان عن إجراء "هنيبعل". وقالت الصحيفة: كان التقدير الأولي أن غولدن حي وأنه تم أخذه إلى مستشفى في رفح، ولهذا تم إطلاق النار بهدف تشويش خطوط الحركة والمس بالخلية، وهي عملية قال قائد إنها قد نجحت.

تهور وإهمال
وفي شأن آخر، قالت "معاريف" أيضا إن النيابة العامة أعلنت نيتها رفع لوائح اتهام "بالتهور والإهمال" ضد جنديين شاركا في قتل الفتى الفلسطيني سمير عوض (16 عاما)  بقرية بدرس شمال الضفة أوائل 2013.

‪صواريخ إس 300 الروسية في قاعدة بضواحي العاصمة موسكو عام 2013‬  (رويترز)
‪صواريخ إس 300 الروسية في قاعدة بضواحي العاصمة موسكو عام 2013‬  (رويترز)

وتقول الصحيفة إنه نظرا إلى أن النيابة العامة العسكرية لم تتخذ أي قرار عملي في الملف منذ عامين، فقد قرر والد عوض ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية رفع التماس إلى المحكمة العليا لإلزام النائب العسكري الرئيسي باتخاذ القرار بشأن تقديم الجنديين المشاركين للمحاكمة أو إغلاق الملف.

وأضافت أن النيابة العامة رفعت بيانا للمحكمة ردا على التماس الأب، وأعلنت أنها سترفع لوائح اتهام ضد الجنديين بتهمة "التهور والإهمال في استخدام السلاح".

منع التعليم
وفي ملف الأسرى، ذكرت "هآرتس" أن المحكمة العليا ردت أمس التماسا للسماح للأسرى الفلسطينيين بالدراسة في الجامعة العبرية المفتوحة، رغم أن هذا الحق يُمنح للسجناء الجنائيين. والذريعة كانت أن تمويل التعليم يأتي من "منظمات الإرهاب".

وكان الأسرى الفلسطينيون يلتحقون بالجامعة المفتوحة للتعليم بالمراسلة، لكنه عام 2011 تقرر سحب هذه الإمكانية في محاولة لممارسة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتحرير الجندي جلعاد شاليط، الذي كان أسيرا لدى المقاومة في غزة، لكن شاليط تحرر وقرار حظر التعليم لم يُلغ.

تهديد فارغ
بعيدا عن الساحة المحلية، وفي ملف الصواريخ الروسية إس 300 المقرر بيعها لإيران، ترى "إسرائيل اليوم" في افتتاحيتها أن القرار الروسي جاء نتيجة السياسة الخارجية المسالمة لإدارة أوباما "التي تسمح الآن بتفكيك عقوبات غير مسبوقة تمت المصادقة عليها بصورة نادرة من قبل كل الدول العظمى".

وتابعت الصحيفة أنه، ورغم إشارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى هجوم أميركي محتمل في إيران إذا لم تحترم الاتفاق النووي، فإن الشرعية الدولية التي حصل عليها هذا البلد من الاتفاق، ومنظومة متطورة من الصواريخ المضادة للطائرات إضافة إلى الحماية الروسية والصينية، فقد أصبح التهديد الأميركي فارغا من المضمون تقريبا.

المصدر : الجزيرة