صحف إسرائيل: نتنياهو أهان أوباما لأغراض انتخابية
عوض الرجوب-رام الله
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول في البيت الأبيض وصفه خطاب نتنياهو بأنه "استعراض رائع"، رافضا الإفصاح عن مشاعره إزاء الخطاب.
كما نقلت عن زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس نانسي بلوسي قولها إن الخطاب كان "إهانة لذكاء الشعب الأميركي".
وأضافت الصحيفة أن قرار نتنياهو إلقاء الخطاب استهدف تهيئة التربة لخطوة الكونغرس في الموضوع الإيراني، موضحة أن البيت الأبيض يتحدث عن خطوتين محتملتين: الأولى قانون يشدد العقوبات على إيران، والثانية قانون يقرر موعدا نهائيا للاتفاق.
أبعد الديمقراطيين
ورأت يديعوت أحرونوت أن عرقلة الاتفاق الخاص بنووي إيران تحتاج تأييد قسم كبير من النواب الديمقراطيين، واعتبرت أن خطاب نتنياهو "لم يجند الديمقراطيين بل أبعدهم".
ونقلت عن رئيس المعسكر الصهيوني إسحاق (بوجي) هرتسوغ -المنافس الأبرز لنتنياهو في الانتخابات القادمة- تعليقه على الخطاب قائلا "هذا الخطاب لن يؤثر على الاتفاق المتبلور، لا في المضمون ولا في الجدول الزمني".
وفي المقابل، نقلت الصحيفة ذاتها عن حزب الليكود ثناءه على الخطاب، وقوله "هذا خطاب تاريخي كفيل بأن يغير التاريخ".
واعتبرت معاريف -في افتتاحيتها- أن نتنياهو أهان الرئيس الأميركي في بيته على أمل أن ينجح في الانتخابات، مضيفة أنه في ظل "عاصفة الخطاب" نسي الكل أنه لا يوجد اتفاق، ومن المشكوك فيه أن يكون هناك اتفاق.
وكتب رون مفراغ إن نتنياهو تجاهل حقيقة أن أبحاثا واستطلاعات كثيرة تم إجراؤها هنا مؤخرا، أظهرت أن "المشكلة الإيرانية" تقف في المكان الأخير في مفاهيم المواطن الأميركي العادي.
وقالت الصحيفة إن المواجهة غير المسبوقة بين نتنياهو وأوباما وصلت أمس إلى ذروتها، موضحة أن أمرا كهذا لم يحدث في السابق، وانتهت إلى أن الخطاب كان مخالفا لمستوى التوقعات، وكان "خاليا من المناورات ومن أي جديد".
احترام الكونغرس
أما صحيفة إسرائيل اليوم فساندت نتنياهو، واعتبرته قد لا يستطيع تغيير الكثير، "لكنه عبّر عن احترام الكونغرس، الذي لم يحترمه أوباما".
ورأت أن المؤيدين لأوباما يُبدون الرغبة في سماع رأي نتنياهو بشأن الموضوع الإيراني، الذي سيحظى باهتمام وبحث عميق أكثر بعد الخطاب.
وفي معاريف، انتقد الكاتب يوسي ملمان الخطاب بقوله إنه لم يكن فيه بديل دبلوماسي عالمي، ولا مبادرة سياسية إزاء الفلسطينيين تبلور تحالفا جديدا في الشرق الأوسط ضد إيران، ولم يوفر بديلا عسكريا.
وأضاف أن إيران الآن هي دولة على حافة الذرة، وإذا تم توقيع الاتفاق فإنه لن يغير من هذه الحقيقة، فقط سيعطيها الشرعية الدولية.
من جهته، رأى تسفي برئيل في هآرتس أن الخطاب انتهى بينما المفاوضات مع إيران -التي تمهد للتوقيع على اتفاق الإطار- مستمرة كعادتها.