النووي الإيراني يزيد التوتر بين أوباما ونتنياهو

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) and U.S. President Barack Obama sit down to a meeting in the Oval Office of the White House in Washington March 3, 2014. REUTERS/Jonathan Ernst
الرئيس الأميركي باراك أوباما (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقيا في أكثر من مناسبة (رويترز)

تناولت صحف بريطانية وأميركية توتر العلاقات المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، والجدل بشأن عزمه إلقاء خطاب بالكونغرس.

فقد أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى زيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة، وإلى أنه عندما يصل واشنطن فلن تكون هناك فرقة عسكرية لتحيته ولا سجادة حمراء لاستقباله.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيقيم في فندق وسط المدينة بدلا من مجمع بلير هاوس الواقع أمام البيت الأبيض، ورغم تواجد الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، فلن تتم دعوة نتنياهو إلى المكتب البيضاوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الصدع غير المسبوق في العلاقات الأميركية الإسرائيلية هو نتاج خمس سنوات من العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو، والذي ينظر لمحاولات الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي تهديدا وجوديا للدولة اليهودية.

صنداي تايمز:
التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينذر بتقويض التحالف الدولي الذي يراه الغرب فرصة للاستقرار في الشرق الأوسط، وسط توسع أصداء الحرب في سوريا والعراق

تقويض التحالف
وأضافت الصحيفة أن هذا التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينذر بتقويض التحالف الدولي الذي يراه الغرب فرصة للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن دول المنطقة قد تنزلق إلى مزيد من الفوضى وسط توسع أصداء الحرب في سوريا والعراق.

وأشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية في افتتاحيتها إلى أن الاتفاق مع إيران لا يجب أن يكون بأي سعر، وذلك لأن طهران نفسها تسعى لعقد اتفاق هكذا في ظل العقوبات المفروضة عليها.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي ديلي تليغراف البريطانية إلى أن العقوبات الاقتصادية على إيران بدأت تأتي أكلها، ودعت الغرب إلى عدم القبول باتفاق ليس من شأنه إزالة التهديد الإيراني بصناعة القنبلة النووية.

نفوذ وهيمنة
بينما قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن هناك أسبابا مشروعة للقلق بشأن اتفاق إدارة أوباما في المفاوضات مع ايران، وذلك لأن عرض الولايات المتحدة يسمح لإيران بالحفاظ على البنية التحتية لمنشآتها النووية، وأن الاتفاق لن يثني النظام في طهران عن فكره المتطرف في بسط النفوذ على المنطقة والهيمنة عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن يتناول نتنياهو هذا الملف بقوة في خطابه أمام الكونغرس، لكنه من غير المتوقع أن يزيد الخطاب المذكور من الضغط على إدارة أوباما لتجنب صفقة سيئة.

وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس هو الأهم في حياته، وأنه يعرض علاقة الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر، وأن مضمونه سيحذر الأميركيين من نظام إيراني متطرف يهدد بتدمير إسرائيل ويواصل دعمه النظام القاتل في سوريا.

وعلى صعيد متصل، انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها أي تنازلات أميركية محتملة لإيران، وحذرت من مغبة عقد اتفاق مع طهران يكون من شأنه وضع إيران على عتبة الدول المصنعة للسلاح النووي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية