صحف إسرائيل: حروب بانتظار رئيس الأركان الجديد

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) places an epaulet on the shoulder of the new Israeli Chief of Staff, Lieutenant General Gadi Eisenkot as Defense Minister Moshe Ya'alon (L) looks on during a changeover ceremony in the Jerusalem offices of the prime minister, 16 February 2015. Eisenkot, born in the Sea of Galilee town of Tiberias, Israel is 54 and is the 21st Israeli Chief of Staff. He comes from an army infantry background.
نتنياهو يقلد رئيس الأركان الجديد وساما على كتفه بينما وزير الدفاع موشي يعلون يقف على يسار الصورة (الأوروبية)

عوض الرجوب-الخليل

سلَّطت صحف إسرائيل الصادرة الاثنين الضوء على تولي غادي آيزنكوت رئاسة الأركان في جيش الاحتلال ليحل محل بيني غانتس، مشيرة إلى أن ثمة حروبًا وجبهات ساخنة بانتظاره.

كما تناولت أيضا تزايد الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين ومنع تزويد مدينة فلسطينية بالماء.

حروب منتظرة
ففي افتتاحيتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أمام رئيس الأركان الجديد ليالي طويلة من الاستيقاظ قبيل تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي قد يستغرق شهوراً.

وتضيف أن آيزنكوت يباشر مهمته في فترة انتخابات عاصفة، وشرق أوسط ملتهب، موضحة أن الفترة الانتقالية الحساسة تفرض عليه اتخاذ القرارات في المجالات الأمنية.

وتقول الصحيفة إن هناك ثلاث قضايا مركزية سيضعها آيزنكوت على طاولة هيئة الأركان العامة، وهي انفجار الوضع في غزة إذا لم تتم إعادة الإعمار، وتهديد الضفة الغربية بسبب استمرار تجميد عائدات الضرائب للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأخيرا تهديد الشمال مع استمرار المواجهات في سوريا.

بحسب إحصائية فلسطينية، فقد سُجلت 132 حالة اعتداء إسرائيلي على حرية الصحافة في الضفة الغربية والقدس في النصف الأول من 2014، مقابل 78 اعتداء إسرائيلياً في الشهور الستة الأولى عام 2013

وبدءاً من هذا الأسبوع -تقول الصحيفة- فإن رئيس الأركان الجديد سوف يبدأ عقد لقاءات مع قادة المناطق لدراسة جميع هذه الأوضاع.

من جهته، رأى ألون بن دافيد في صحيفة معاريف أن الحروب التي تنتظر رئيس الأركان الجديد ليست مع الخارج فحسب، بل في الداخل أيضاً، "فأمامه العديد من المعارك الداخلية لرد اعتبار الجنود والدفاع عن ميزانية الجيش والتصدي لمن يودون استخدام الجيش بصورة غير سليمة من المجلس الوزاري".

أما التحدي الأكبر له -حسب الكاتب- فسيكون أمام المسؤولين عنه، مضيفاً أن متخذي القرار سيحاولون استخدام الجيش بطريقة غير سليمة، لكنهم سيجدون أمامهم رئيسا لن يكون من السهل تحريكه عن مواقفه، وبالتالي "سيكون هو الأخير الذي سيوافق على استخدام القوة والمخاطرة بالجنود دون حاجة".

مماطلة 
وفي شأن مختلف، ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تحاول تأخير تنفيذ مشاريع المياه في الضفة الغربية، ومنها ربط مدينة روابي (شمال رام الله) بالشبكة، متهمة وزير البنى التحتية الوطنية سلفان شالوم بأنه يرجئ ذلك، مما تسبب في تأخير سكن مئات الفلسطينيين فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوآف مردخاي وافق قبل نحو أسبوعين على عملية ربط المدينة بشبكة المياه، إلا أن المشروع يتم تأخيره لدى جهة حكومية أخرى.

وتنقل الصحيفة عن رئيس قسم المشاريع في سلطة المياه الفلسطينية إيهاب البرغوثي قوله إن إسرائيل تربط كل مصادقة للفلسطينيين بموافقتهم على مشاريع للمستوطنات، وهو ما لا يستطيع الفلسطينيون فعله.

استهداف الصحفيين
وفي شأن ذي علاقة بالفلسطينيين أيضاً، لاحظت الصحيفة ذاتها زيادة عدد الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، بهدف محاولة إبعادهم عن تغطية المظاهرات المناهضة للاستيطان.

واستحضرت الصحيفة إحصائية فلسطينية للنصف الأول من عام 2014، تفيد بحصول 132 حالة اعتداء إسرائيلي على حرية الصحافة في الضفة الغربية والقدس، مقابل 78 اعتداء إسرائيلياً في الشهور الستة الأولى عام 2013.

من جانبها، شككت صحيفة هآرتس في إمكانية أن ينفذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديداته باقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل، لكنها أبرزت تحذيرات فلسطينية من عواقب الزيارة.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من مخططي الزيارة أن احتمالات أن تتم ضعيفة، مشيرة إلى صعوبات في تأمينها والمصاريف المالية الكبيرة المترتبة عليها، فضلاً عن احتجاجات كبيرة متوقعة من قبل السكان الفلسطينيين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية