دراسة غربية: دحر تنظيم الدولة لن ينهي "الجهاديين"

In this photo released on May 4, 2015, by a militant website, which has been verified and is consistent with other AP reporting, Islamic State militants pass by a convoy in Tel Abyad town, northeast Syria. In contrast to the failures of the Iraqi army, in Syria Kurdish fighters are on the march against the Islamic State group, capturing towns and villages in an oil-rich swath of the country's northeast in recent days, under the cover of U.S.-led airstrikes. (Militant website via AP)
مركز بحثي يحذر من استمرار خطر تنظيم الدولة بعد هزيمته (أسوشيتد برس)

قالت دراسة لمركز "الدين والجغرافيا السياسية" (Religion and Geopolitics)، التابع لمؤسسة الإيمان (Faith Foundation) التي يشرف عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إن نحو 65 ألف مقاتل في سوريا من الذين لا يؤيدون تنظيم الدولة لا تزال لديهم ميول "جهادية"، مما يؤكد المخاوف بأن دحر التنظيم لن يفعل شيئا يُذكر لإحلال السلام في البلاد.

وقالت الدراسة إن نحو 60% من جميع "الثوار" ينتمون للجماعات التي لها أجندة إسلامية، وإن أكثر من نصف تلك الجماعات تعتنق السلفية الجهادية، وتغلب عليهم الأيديولوجية المتشددة التي يعتنقها تنظيم الدولة.

ويشير التقرير إلى أن نحو 15 جماعة بالإضافة إلى التنظيم لديها "آراء جهادية" بالرغم من انشغالها حاليا بالقتال الداخلي ضد نظام الأسد، وهي تشمل "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية وجماعة "أحرار الشام".

undefined

ويقول التقرير إن "تنظيم الدولة يمثل استمرارا لطريقة تفكير بدأت قبل تواجده وستستمر إذا هُزم". وأضاف أن "الغرب يخاطر بالوقوع في خطأ إستراتيجي بالتركيز على التنظيم فقط، وأن دحره عسكريا لن ينهي الجهاد العالمي، ولا يمكننا أن نقصف أيديولوجية، لكن حربنا أيديولوجية".

واعتبر التقرير قرار الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الذي دعم محادثات سلام بين الجماعات الثورية الرئيسية -باستثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة لكن بوجود أحرار الشام- ونظام الأسد، خطأ إستراتيجيا.

وقال "إذا هُزم التنظيم فقط فهناك خطر كبير بأن يوسع مقاتلوه المشتتون والجماعات السلفية الجهادية الأخرى آفاقهم، ويشنون هجمات خارج سوريا".

وختم التقرير بأن "المحاولات الدولية لتقسيم الثورة السورية إلى معتدلين ومتطرفين مآلها الفشل، لأن الثوار أنفسهم نادرا ما يقومون بالتمييز نفسه".

المصدر : تلغراف