دراسة غربية: دحر تنظيم الدولة لن ينهي "الجهاديين"
قالت دراسة لمركز "الدين والجغرافيا السياسية" (Religion and Geopolitics)، التابع لمؤسسة الإيمان (Faith Foundation) التي يشرف عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إن نحو 65 ألف مقاتل في سوريا من الذين لا يؤيدون تنظيم الدولة لا تزال لديهم ميول "جهادية"، مما يؤكد المخاوف بأن دحر التنظيم لن يفعل شيئا يُذكر لإحلال السلام في البلاد.
ويشير التقرير إلى أن نحو 15 جماعة بالإضافة إلى التنظيم لديها "آراء جهادية" بالرغم من انشغالها حاليا بالقتال الداخلي ضد نظام الأسد، وهي تشمل "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية وجماعة "أحرار الشام".
ويقول التقرير إن "تنظيم الدولة يمثل استمرارا لطريقة تفكير بدأت قبل تواجده وستستمر إذا هُزم". وأضاف أن "الغرب يخاطر بالوقوع في خطأ إستراتيجي بالتركيز على التنظيم فقط، وأن دحره عسكريا لن ينهي الجهاد العالمي، ولا يمكننا أن نقصف أيديولوجية، لكن حربنا أيديولوجية".
واعتبر التقرير قرار الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الذي دعم محادثات سلام بين الجماعات الثورية الرئيسية -باستثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة لكن بوجود أحرار الشام- ونظام الأسد، خطأ إستراتيجيا.
وقال "إذا هُزم التنظيم فقط فهناك خطر كبير بأن يوسع مقاتلوه المشتتون والجماعات السلفية الجهادية الأخرى آفاقهم، ويشنون هجمات خارج سوريا".
وختم التقرير بأن "المحاولات الدولية لتقسيم الثورة السورية إلى معتدلين ومتطرفين مآلها الفشل، لأن الثوار أنفسهم نادرا ما يقومون بالتمييز نفسه".