أمن المسلمين بأميركا أسوأ مما كان بعد سبتمبر

Men listen during a prayer service as Rep. Don Beyer, D-Va., and other local elected officials also attend Friday prayers at Dar al-Hijrah Mosque in Falls Church, Va., Friday, Dec. 4, 2015. Beyer and other elected officials attended prayer services at the northern Virginia mosque as a show of solidarity with the region's Muslim population. (AP Photo/Jacquelyn Martin)
مسلمون في مسجد دار الهجرة بفرجينيا بالولايات المتحدة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري (أسوشيتد برس)

استمرت بعض الصحف الأميركية في تناول وضع المسلمين في الولايات المتحدة، ونشرت واشنطن بوست مقالا وافتتاحية يشيران إلى نذر تدعو للحذر من المزيد من تدهور الوضع، وتحدثت نيويورك تايمز عن جهل السياسي الجمهوري دونالد ترامب المعادي للاجئين والمسلمين في قضايا الأمن القومي.

ورغم أن مقالا بواشنطن بوست قال إنه من غير المرجح أبدا حدوث انتهاكات شاملة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي ضد المسلمين في الولايات المتحدة، فإن احتمال ذلك -مهما صغُر- قد ازداد أكثر مما كان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وقال كاتبا المقال إنهما استخدما "اختبار الضغوط" الذي صممته الأمم المتحدة وتستخدمه المنظمة الأممية والاستخبارات الأميركية ودول أخرى والمنظمات غير الحكومية للتنبؤ المبكر بالانتهاكات المذكورة.

وأكد الكاتبان أنه رغم ضآلة احتمال حدوث انتهاكات شاملة حاليا، فإن تاريخ أميركا في "التطرف المفضي للعنف الشامل ضد الأقليات"، متمثلا في إبادة السكان الأصليين، واسترقاق السود الأفارقة والتهم الموجهة ضدها بارتكاب جرائم حرب في معظم الحروب التي خاضتها من اليابان وفيتنام إلى العراق وأفغانستان، ووجود صراع مسلح لأميركا صلة به الآن، والضغوط التي يواجهها السياسيون الأميركيون لحماية الأمن القومي، وامتلاك المواطنين السلاح، وما يلاحظونه الآن من ردود فعل ضد الهجمات "الإرهابية"؛ يدفعهما للتحذير من وجود "أنماط سلوكية تُعد من العلامات الكلاسيكية" التي يجب التحذير منها.

وفي افتتاحية لها قالت الصحيفة إن الحزب الجمهوري يشهد تحولا يجعل التعصب أمرا عاديا بالنسبة له، مشيرة إلى أن هذا الحزب الذي كان يدافع عن تقييد ظل الحكومة وسيطرتها، أصبح ينتج مرشحين رئاسيين يدعون لمراقبة المدارس ودور العبادة وإغلاق أجزاء من شبكة الإنترنت واستبعاد بعض اللاجئين أو المهاجرين بسبب دينهم أو أصلهم العرقي.

أما صحيفة نيويورك تايمز فقد نشرت مقالا يشير إلى جهل السياسي الجمهوري المعادي للعرب والمسلمين والمهاجرين واللاجئين دونالد ترامب بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.

وقالت الصحيفة إن المناظرة التلفزيونية بين المتنافسين الجمهوريين على الترشيح مساء الأربعاء أظهرت الضعف الكبير لترامب في فهمه الأمن القومي والسياسة الخارجية، الأمر الذي ساعد منافسيه على توجيه العديد من الضربات له.

المصدر : نيويورك تايمز + واشنطن بوست