أميركا تحدد مراكز دعاية تنظيم الدولة

A man holds a smartphone showing the Islamic State logo in front of big screen showing the Telegram logo in this picture illustration taken in Zenica, Bosnia and Herzegovina November 18, 2015. The mobile messaging service Telegram, created by the exiled founder of Russia's most popular social network site, has emerged as an important new promotional and recruitment platform for Islamic State. The service, set up two years ago, has caught on in many corners of the globe as an ultra-secure way to quickly upload and share videos, texts and voice messages. It counts 60 million active users around the world. Picture taken November 18. REUTERS/Dado Ruvic
تلغرام من الوسائل المهمة التي يستخدمها تنظيم الدولة في نشر رسائله الإعلامية والدعائية (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن أجهزة الاستخبارات الأميركية حددت بدقة أماكن وجود المراكز التي تنتج مواد الدعاية والإعلام لتنظيم الدولة، وكشفت أن أغلبها يوجد في المناطق الحضرية كثيفة السكان بالعراق وسوريا وليبيا.

وأوردت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن العاملين بمشروع سري يرتبط بالحملة الأميركية الشاملة ضد تنظيم الدولة قضوا شهورا يعملون على تحديد المواقع الآمنة لهذه المراكز التي تعمل بها عناصر التنظيم لإعداد وتحرير وتجهيز الفيديوهات الخام والمواد المطبوعة لإصدارها في منتجات دعائية رقمية جاهزة للبث على الإنترنت.

وقال التقرير إن البيت الأبيض والاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ووزارة الدفاع (البنتاغون) رفضت جميعها التعليق على وجود المشروع السري المذكور، لكن ذلك كُشف خلال نقاشات ساخنة بالإدارة الأميركية عما إذا كانت إستراتيجية هذه الإدارة قوية بما يكفي لمواجهة الحرب الدعائية الرقمية التي يشنها تنظيم الدولة بمجموعة مهنيين جنّدهم من كل أنحاء العالم.

التقرير أشار إلى دول أخرى غير العراق وسوريا وليبيا بها أماكن تحت سيطرة التنظيم يمكن أن تكون أماكن للإنتاج والبث الدعائي والإعلامي له، بينها مصر واليمن والجزائر وأفغانستان ونيجيريا وشمال القوقاز وغيرها

وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل علنا بأسلوب يجمع بين بث رسائل معدة بعناية على الإنترنت وعبر شركاء محليين في كل أنحاء العالم، والضغط على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإبعاد المحتويات التي يبثها تنظيم الدولة والروابط التابعة له من منصاتها على الشبكة العنكبوتية.

معقدة ومتطورة
وأشار التقرير إلى اتساع نطاق العمليات الدعائية لتنظيم الدولة وتعقيدها وتطورها بشكل لم يسبق له مثيل في عالم "الإرهاب"، ونسبت إلى خبراء قولهم إن اختراق التنظيم للإنترنت وتمدده يبدو أنه يعتمد على النشر الواسع (اللانهائي) للروابط على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما يثير القلق أكثر من غيره هي المنتجات الإعلامية والدعائية التي تحملها هذه الروابط.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن 12 عددا من مجلة "دابق" الدعائية الرسمية للتنظيم موجودة على الإنترنت بلغات عديدة، منها العربية والإنجليزية والروسية والفرنسية والتركية، وأن نوعية محتواها ودقة التنظيم والعرض أفضل كثيرا من النواحي المهنية من كثير من المجلات الإخبارية الأميركية، بالإضافة إلى ظهور أول فيديو للتنظيم باللغة الصينية الأسبوع الماضي، يتضمن أغنية تدعو المسلمين ليستيقظوا من حياة ذليلة دامت قرنا كاملا.

وأضاف أن أكثر الأشياء التي يمكن أن تجذب جمهور الشباب المولع بالمنتجات البصرية تلك العشرات من فيديوهات التجنيد عالية التجهيز التي أنتجها شباب تنظيم الدولة باستخدام الرسوم المتحركة دقيقة التفصيل، والمؤثرات الخاصة ونوعية الأصوات التي تضاهي ما تنتجه أستديوهات هوليوود.

الحرب النفسية
ومضى التقرير في الحديث عن المنتجات الدعائية للتنظيم والحرب النفسية ضد الغرب التي تصف جنوده (جنود الغرب) بأنهم فاقدو الروح المعنوية ومكتئبون وينتحرون بالآلاف، وتتحدى أميركا أن تستطيع مواجهة التنظيم.

التقرير أشار أيضا إلى دول أخرى غير العراق وسوريا وليبيا بها أماكن تحت سيطرة التنظيم يمكن أن تكون أماكن للإنتاج والبث الدعائي والإعلامي له، بينها مصر واليمن والجزائر وأفغانستان ونيجيريا وشمال القوقاز وغيرها، كما أشار إلى تقرير بريطاني يقول إن هناك 35 جهة تابعة للتنظيم تقوم بإنتاج مواده الدعائية والإعلامية على نطاق دولة "الخلافة". 

المصدر : واشنطن تايمز