وول ستريت جورنال: بوروندي نحو الانفلات

Suspected fighters are paraded before the media by Burundian police near a recovered cache of weapons after clashes in the capital Bujumbura, Burundi December 12, 2015. REUTERS/Jean Pierre Aime Harerimana
مقاتلون بورونديون يعرضون لوسائل الإعلام قرب مخزن أسلحة عقب اشتباكات في بوجومبورا الجمعة الماضية (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها من العاصمة البوروندية بوجومبورا إن التحوّل السريع للمعارضة السياسية في ذلك البلد الأفريقي إلى استخدام السلاح يظهر مدى السرعة التي يمكن أن تسير بها بوروندي نحو الانفلات من السيطرة، الأمر الذي أثار مخاوف بعض القادة الأفارقة.

وأوضحت أن الأمر استغرق أقل من ستة أشهر ليبدأ كثير من الشباب المعارضين في التحول من الاحتجاجات السلمية إلى حمل السلاح ضد الرئيس بيير نكورونزيزا الذي أجرى انتخابات في يوليو/تموز الماضي قادته لولاية رئاسية ثالثة يقول المعارضون إنها تخالف الدستور الذي ينص على تولي المنصب فترتين فقط.

وأوردت الصحيفة أن عدد الشباب الذين يتحولون لحمل السلاح يتنامى بسرعة، وأن الهجمات التي نفذوها الجمعة الماضية ضد ثلاثة معسكرات للجيش داخل العاصمة وحولها هي أول هجمات منظمة لهم ضد نظام نكورونزيزا.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه وفي اليوم التالي لهجمات الجمعة تم العثور على أكثر من 80 جثة على نطاق العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية بعد تلك الهجمات إنها تلاحق من سمتها "المجموعات الإجرامية" التي تجمع الأسلحة وتخرق أمرا صدر الشهر الماضي بتسليم الأسلحة النارية.

وأضاف التقرير أن التطورات الجارية في بوروندي أثارت مخاوف قادة أفارقة من دول مجاورة بينهم الرئيس الرواندي بول كاغامي.

يُذكر أن الحرب الأهلية في بوروندي (1995-2005) بين الهوتو والتوتسي أودت بحياة حوالي 300 ألف شخص وتسببت في إشعال حرب إبادة في رواندا وحرب في الكونغو.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب المسلحين الذين التقتهم أعربوا عن أملهم في حل الأزمة سلميا، وأنهم ليسوا الوحيدين الذين يتطلعون للتغيير، فهناك كثير من السياسيين الذين هربوا من البلاد والذين بقوا داخلها.

وقال المسؤول عن مراقبة منطقة وسط أفريقيا لصالح مجموعة الأزمات الدولية ثيري فيركولون إن قتالا عرقيا واضحا سيثير المواجهات بين الهوتو والتوتسي، مضيفا أنه سواء أصبح العنف عرقيا أم لا، فهناك شيء واحد مؤكد وهو أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ في بوروندي.

المصدر : وول ستريت جورنال