نيويورك تايمز: كبح النووي الباكستاني أولوية
قالت نيويورك تايمز إن إقناع باكستان بكبح جماح برنامجها للأسلحة النووية يجب أن يكون أولوية عالمية بعد أن أنفقت الدول الكبرى عامين كاملين في التوصل إلى اتفاق لتقييد طموحات إيران في هذا المجال.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "كابوس باكستان النووي" أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت تتناول هذه "القضية المعقدة" بكثير من الإلحاح والخيال رغم أن احتمالات النجاح تبدو ضئيلة.
وأضافت أنه يبدو أن اللقاء الأخير بين أوباما ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول بالبيت الأبيض قد انتهى إلى لا شيء بهذا الخصوص، لكن من الخطأ التوقف عن المحاولة، خاصة بهذا الوقت الذي يتسم بتوترات متزايدة بين باكستان والهند حول كشمير و"الإرهاب".
وكان مسؤول باكستاني قد ذكر لوكالة الأناضول أن شريف رفض مؤخرا طلبا من أوباما لتقليص برنامج باكستان النووي، وأكد حرصه على عدم وقوع السلاح النووي في يد "المتشددين". وأكد بيان مشترك عقب لقاء الزعيمين أن عدة قضايا تم تناولها خلال الاجتماع، وكان من بينها "الإرهاب النووي".
وأشارت إلى أن الجديد في نهج إدارة أوباما هو عدم تعاملها مع هذا الوضع باعتبار أنه ميئوس منه، وأنها بدأت بالبحث عن عناصر صفقة ممكنة يحصل فيها كل من الطرفين على شيء يرغب في الحصول عليه.
فالغرب يرغب في أن تكبح باكستان وتيرة برنامجها النووي وتخضع للضوابط الدولية لوقف انتشار التكنولوجيا النووية، وإسلام آباد من جانيها ترغب في الحصول على القبول بها في أسرة الدول النووية وإتاحة حصولها على التكنولوجيا التي تحتاجها.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تناقش حاليا ما يجب على باكستان عمله حتى تحصل على دعم أميركا لها لنيل عضوية مجموعة الـ 48 لموردي التكنولوجيا النووية والتي تتحكم في تجارة الوقود النووي والتكنولوجيا النووية.
ونسبت إلى أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن على باكستان أن توقف إنتاج الأسلحة النووية التكتيكية المحتملة الاستعمال أكثر من غيرها في أي صراع مع الهند، والمحتملة الوقوع بسهولة أكثر من غيرها في أيدي "الإرهابيين". بالإضافة إلى وقف تطوير الصواريخ بعيدة المدى، وكذلك التوقيع على المعاهدة التي تمنع اختبار الأسلحة النووية.