غضب بريطاني على سياسة مصر بإجلاء السياح
فقد أشارت صحيفة ذي ديلي ميل إلى أن السلطات المصرية قامت بإعطاء الأولوية لآلاف السياح الروس بمغادرة البلاد على حساب آلاف السياح البريطانيين الذين ينتظرون دورهم بالمغادرة منذ أيام، مما أثار موجة من الغضب والاستياء لدى السياح البريطانيين وسلطات بلادهم على حد سواء.
وأوضحت الصحيفة أن عملية تفضيل السياح الروس جاءت بعد اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره عبد الفتاح السيسي، مما يجعل السياح البريطانيين ينتظرون لأيام قادمة حتى يتسنى لهم المغادرة، وسط مخاوفهم الأمنية.
مكالمة
وأشارت إلى أن سياحا بريطانيين تقطعت بهم السبل أعربوا عن غضبهم وزعموا أن السلطات المصرية تعطي الأولوية للسياح الروس، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها الرئيس بوتين مع نظيره المصري السيسي.
وأضافت أنه في حين لم يتمكن سوى ألف وخمسمئة سائح بريطاني من مغادرة شرم الشيخ، فإن أكثر من ستة آلاف سائح روسي تمكنوا من المغادرة في نفس الوقت، وأشارت إلى أن هذه الأمور تهدد بالتطور لتشكيل أزمة دبلوماسية بين مصر وبريطانيا في هذا الشأن.
وسألت ديلي ميل السفير البريطاني لدى مصر جون كاسون عن سر تفضيل مصر السياح الروس على البريطانيين، فأجاب السفير البريطاني بالقول إن بريطانيا تراقب الأوضاع والتطورات التي يشهدها مطار شرم الشيخ عن كثب.
وألمحت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن آلاف السياح البريطانيين تقطعت بهم السبل في شرم الشيخ، وأنهم لن يتمكنوا من المغادرة قبل أيام، وذلك في ظل التعليق الذي أجرته السلطات المصرية على جداول الرحلات في المطار.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية سمحت لعدد محدود من الطائرات بمغادرة المطار الذي تسوده حالة من الفوضى والاضطراب، وذلك في ظل تزاحم الركاب المسافرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم بأسرع ما يكون.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات البريطانية تبذل قصارى جهدها مع مصر ومع الخطوط البريطانية لإعادة مواطنيها لبلادهم في أسرع وقت ممكن، وأضافت أن الآلاف من السياح البريطانيين في شرم الشيخ يشعرون بالغضب والإحباط.
وأضافت أن السلطات المصرية تقوم بفرض إجراءات أمنية مشددة عند مدخل مطار شرم الشيخ، وأنه يتم تفتيش المسافرين والحقائب والسيارات بشكل غير معهود.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن وزير الخارجية المصري يزعم أن حلفاء مصر لم يشاركوها بالمعلومات الاستخبارية المتعلقة بحادثة سقوط الطائرة الروسية، والتي يتداولونها وتتعلق باحتمال ضلوع تنظيم الدولة الإسلامية في تفجير الطائرة عن طريق قنبلة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى لديها معلومات استخبارية بشأن طبيعة حدوث كارثة الطائرة المنكوبة، ولكن أيا من هذه الدول لم يتبادل هذه المعلومات مع السلطات المصرية.