تداعيات استفزاز روسيا لتركيا
تناولت صحف أميركية الأزمة الروسية التركية في أعقاب إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية، وأشار بعضها إلى أن الاستفزازات الروسية هي التي أدت إلى هذه الأزمة بين البلدين، وأن الأتراك سبق أن حذروا الروس أكثر من مرة.
ونسبت الصحيفة إلى الأمين العام لحلف الناتو وإلى النطاق الرسمي للجيش الأميركي تأكيدهما أن تركيا أسقطت المقاتلة الروسية سوخوي 24 بعد انتهاكها المجال الجوي التركي وبعد تحذيرها عدة مرات، وأنها كانت إحدى مقاتلتين روسيتين انتهكتا حرمة الأجواء التركية.
وأضافت الصحيفة أن الطيران الحربي الروسي سبق أن اخترق الأجواء التركية في أكثر من مناسبة، وذلك منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، وأشارت إلى أن روسيا تزعم أنها في سوريا من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لا أثر لتنظيم الدولة في المنطقة التي أسقطت فيها المقاتلة الروسية.
مجال جوي
وقالت الصحيفة إن بوتين ربما يعتقد بأن تركيا لا تمانع في اختراق مقاتلات روسية مجالها الجوي، وذلك قياسا على ما تفعله الطائرات الحربية الروسية في أجواء الناتو في مناطق أخرى.
وأضافت أنه جرى إبلاغ السفير الروسي بأنقرة الأسبوع الماضي بضرورة توقف المقاتلات الروسية عن قصف قرى تركمانية في المنطقة التي أسقطت فيها سوخوي 24، لكن الرد الروسي تمثل بشن المزيد من الغارات وباختراق الأجواء التركية.
من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن مسؤولين في الجيش التركي حذروا قائدي المقاتلة الروسية بأنها تدنو من المجال الجوي التركي عشر مرات على الأقل على مدار خمس دقائق، وذلك قبل أن يضطروا إلى إسقاطها.
وأضافت أن الجيش التركي نشر أكثر من تسجيل بشأن تحذيراته للمقاتلة الروسية، وأحدها يقول" هذا سلاح الجو التركي المناوب، إنك تخترق مجالنا الجوي، حوّل مسارك إلى الجنوب".