توسع إيراني بسوريا تزامنا مع التدخل الروسي

Iranian revolutionary guard soldiers march during the annual military parade marking the Iraqi invasion in 1980, which led to an eight-year-long war (1980-1988) in Tehran, Iran, 22 September 2013. Iranian president Hasan Rowhani said that Iran only wants to end the civil war in Syria for avoiding a new escalation of violence in the Middle East.
جنود من الحرس الثوري الإيراني أثناء عرض عسكري سنوي (الأوروبية)

بالتزامن مع التدخل العسكري الروسي في سوريا وبدء المقاتلات الروسية قصفها مواقع للمعارضة المناوئة للنظام السوري، تعتزم إيران توسيع نفوذها في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، وذلك عبر تعزيز وجودها العسكري فيها.

فقد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن إيران تعتزم إرسال المزيد من قواتها للقتال في سوريا، وأن طهران اتخذت قرارها لإرسال جنود إيرانيين ومليشيات من جنسيات مختلفة للانضمام إلى جبهات القتال ضد فصائل المعارضة السورية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضحت أن إيران عازمة على التدخل العسكري في سوريا بشكل أوسع، وذلك رغم خطر استعدائها الولايات المتحدة وحلفاء أميركا في الخليج الساعين لإسقاط نظام الأسد، ونسبت إلى سياسيين مقربين من طهران ومحللين يتابعون الدور الإيراني في سوريا قولهم إن القرار الإيراني اتخذ بالتنسيق مع روسيا ونظام الأسد.

وأضافت الصحيفة أن التعزيزات العسكرية الإيرانية الجديدة في سوريا تأتي لتزيد على ما هو موجود من القوات الإيرانية والمليشيات المتحالفة معها، وأن الخطة الجديدة تشمل إرسال المزيد من القادة العسكريين الإيرانيين المستشارين العسكريين والمقاتلين المدربين ليكونوا ضمن هذه الوحدات.

الحرس الثوري
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإيرانية الجديدة ستقاتل في مناطق متعددة في سوريا وتنفذ عمليات هجومية على أكثر من جبهة، وأن القوات سيتم اختيارها من ضمن الحرس الثوري لتنضم إلى نحو سبعة آلاف جندي من قوات الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري، والتي تقاتل في سوريا منذ سنوات.

وأضافت أن إيران تسعى من وراء زيادة حجم قواتها في سوريا إلى تثبيت الأسد في السلطة، وذلك لأنها تعتبره الضامن الوحيد للنفوذ الإيراني في سوريا والداعم لاستمرار وجود حزب الله وكيل طهران في لبنان.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال