أميركا تقترب من خطوط القتال بالعراق وسوريا

US President Barack Obama (2-R), alongside US Marine Corps General Joseph F. Dunford, Chairman, Joint Chiefs of Staff (L), US Secretary of Defense Ashton Carter (2-L), and US Vice President Joe Biden, announces the US will extend its military presence in Afghanistan beyond 2016, in the Roosevelt Room of the White House in Washington, DC, USA, 15 October 2015. Obama's announcement is a major policy shift from the planned withdrawal of most troops. Obama said the slower drawdown will provide the best chance to achieve lasting progress amid a security situation that is 'still very fragile and in some places there's risk of deterioration.' The US will maintain 9,800 troops in the country through most of next year, and beginning in 2017 will maintain 5,500 forces at several bases in the war-torn country, including Bagram, Jalalabad in the east and Kandahar in the south.
أوباما تسلّم الأسبوع الماضي توصيات من مستشاريه العسكريين حول إمكانية إرسال قوات قريبة من خطوط القتال بالعراق وسوريا (أسوشيتد برس)

أوردت صحف أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث حاليا توصيات لتحريك قوات أميركية قريبا من الخطوط الأمامية للقتال في العراق وسوريا، وذكرت أن تصاعدا كبيرا بأعمال القتال في جميع أنحاء سوريا تسبب في أسوأ أزمة إنسانية خلال الحرب الأهلية.

وقالت واشنطن بوست إن توصيات مستشاري الأمن القومي لأوباما الخاصة بتحريك قوات أميركية قريبا من خطوط القتال، تعكس عدم رضا البيت الأبيض عن سير المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما تعبّر عن عودة واشنطن لتوسيع تدخلها في الصراعات الطويلة المدى في الخارج.

وأضافت الصحيفة أن تغيير وضع القوات الأميركية في العراق وسوريا يُعتبر تصعيدا للدور الأميركي في البلدين، بغض النظر عن عدد القوات المعنية. وأشارت إلى أن الخطوة الأكثر طموحا وتكلفة هي فرض منطقة لحظر الطيران أو منطقة عازلة لم تجد تأييدا من أي من كبار مستشاري أوباما.

ونقلت الصحيفة عن خبراء تحذيرهم من أن فرض منطقة عازلة أو لحظر الطيران ربما تضع أميركا في صراع مباشر مع النظام السوري والقوات الإيرانية والروسية التي تسانده، ذاكرة أن هيلاري كلينتون تؤيد فرض منطقة لحظر الطيران في سوريا.

التوصيات التي سُلمت لأوباما الأسبوع الماضي تتضمن إرسال مستشارين عسكريين لعمليات بعينها في العراق، "مثل استعادة مدينة الرمادي" لمساعدة القادة العراقيين الميدانيين على تخطيط العمليات القتالية اليومية ضد تنظيم الدولة، وتنفيذها

ولفتت واشنطن بوست الانتباه إلى أن هذه التوجه الأميركي الجديد يجيء بعد وقت قصير من قرار أوباما الاحتفاظ ببعض القوات في أفغانستان بعد عام 2016.

وقالت أيضا إن التوصيات التي سُلمت لأوباما الأسبوع الماضي تتضمن إرسال مستشارين عسكريين لعمليات بعينها في العراق "مثل استعادة مدينة الرمادي"، لمساعدة القادة العراقيين الميدانيين على تخطيط العمليات القتالية اليومية ضد تنظيم الدولة وتنفيذها، وهو أمر يقرّب الكوادر الأميركية من خطوط القتال الأمامية.

وكشفت الصحيفة عن أن هناك توجها قويا لاستهداف البنية التحتية لتنظيم الدولة في العراق وسوريا لشله ماليا، مشيرة إلى أنه يعتمد حاليا على بيع النفط والكهرباء داخل سوريا للإنفاق على عملياته العسكرية.

من جهة أخرى، نشرت نيويورك تايمز تقريرا عن توسع رقعة القتال في جميع أنحاء سوريا، موضحة أنه تسبب في نزوح عشرات الآلاف خلال أسابيع قليلة فقط، ودفعت بالعاملين في مجال الإغاثة للتحذير من أن سوريا تواجه حاليا أسوأ أزماتها خلال الحرب.

وأضافت أن هجوم النظام السوري المدعوم بالقوة الجوية الروسية في مناطق حمص وحماة وحلب قد جدد الحرب في جبهات كانت هادئة.  

وقالت الصحيفة إن الهدنة الهشة شمال مدينة حمص قد انتهت هذا الشهر عندما هاجمت المقاتلات الروسية بلدة تيرمعلة، وإن عدد الهاربين من سوريا إلى الدول المجاورة وأوروبا ارتفع كثيرا، وذكرت أن عدد الواصلين يوميا إلى اليونان الأسبوع الماضي بلغ أكثر من تسعة آلاف.

المصدر : الصحافة الأميركية