حقائق مُرة وراء انتفاضة الفلسطينيين

Palestinian protesters hurl stones at Israeli troops during clashes in the West Bank city of Hebron October 23, 2015. Palestinian factions called for mass rallies against Israel in the occupied West Bank and East Jerusalem in a "day of rage" on Friday, as world and regional powers pressed on with talks to try to end more than three weeks of bloodshed. REUTERS/Mussa Qawasma
استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ بدء موجة العنف في الضفة الغربية وغزة وبقية المناطق الفلسطينية (رويترز)

تترك موجة العنف التي تشهدها الضفة الغربية وغزة وبقية أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة أصداء محلية وإقليمية ودولية متزايدة، خاصة في ظل تزايد استخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي ضد الفلسطينيين في ما يصفه مراقبون ومحللون بالإعدام الميداني.

هذا هو الإطار الذي تناولت من خلاله مجلة فورين بوليسي الأميركية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأتي في أعقاب حرق مستوطنين متطرفين رضيعا فلسطينيا وعائلته وهم نيام، وانتهاك مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين لحرمة المسجد الأقصى، إضافة لسياسات العنف والقمع والإذلال التي يعانيها الفلسطينيون.

فقد نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب آرون ديفد ميلر قال فيه إن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمر منذ أكثر من ستة عقود، وذلك بشكل لا يحقق الطموحات الفلسطينية بإقامة دولتهم المستقلة ولا يوفر الأمن للإسرائيليين.

وأضاف الكاتب بالقول: الإسرائيليون يستخدمون العنف من أجل إخضاع الفلسطينيين والسيطرة عليهم، وقال: الفلسطينيون يستخدمون العنف سلاحا لتذكير سلطات الاحتلال بمطلبهم المتمثل بضرورة إقامة دولتهم المستقلة.

حقائق مُرة
وأوضح أن هناك حقائق مُرة موجودة على الأرض ولا يمكن تغييرها دون صراع يصاحبه آلام، وأضاف: الفلسطينيون يمثلون الحلقة الأضعف في الصراع مع إسرائيل، ولذلك فإنهم يتكبدون خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأضاف أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعد أشد مرارة من بقية أشكال الصراع بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، وذلك لأن الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في منطقة واحدة دون حدود دولية فاصلة بين الطرفين.

وأشار إلى أنه ليس هناك من حل عسكري للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن المفاوضات بين الطرفين ستبقى عالقة وتراوح مكانها في ظل عدم قدرة قادة الطرفين على اتخاذ القرارات المصيرية من أجل المضي قدما إلى حل الدولتين. 

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي