علاقة واشنطن وبكين بين حقوق الإنسان وسعر اليوان

Shang Baojun, center, lawyer of veteran Chinese journalist Gao Yu, walks toward the Beijing No. 3 Intermediate Court in Beijing, Friday, April 17, 2015. Gao was sentenced to seven years in prison Friday for leaking a document detailing the Communist Party leadership's resolve to aggressively target civil society and press freedom as a threat to its monopoly on power. (AP Photo/Mark Schiefelbein)
أحد المحامين الصينيين (وسط) وهو يتوجه إلى إحدى المحاكم ببكين للدفاع عن أحد المعارضين (أسوشيتد برس)

انتقدت إحدى الصحف الأميركية أداء الصين في مجال حقوق الإنسان، وكتبت أخرى عن سياسة بكين فيما يتصل بسعر عملتها وكيفية وضعها الإدارة الأميركية في موقف صعب بهذا الخصوص.

وقالت واشنطن بوست بافتتاحيتها إن جهود الصين "التي لا ترحم في سحق معارضيها" تتجاوز الأفراد المعارضين وتطال أفراد أسرهم أيضا. وأوردت حادثة احتجاز ابن محاميين صينيين معارضين يبلغ من العمر 16 عاما ببلدة مونغ لا الحدودية في ميانمار بالسادس من الشهر الجاري بعد احتجاز والديه في يوليو/تموز الماضي.

ووصفت احتجاز الابن الذي كان يحاول الهرب خارج البلاد عن طريق ميانمار بأنه "سلوك عصابات" ووصفت يد الصين بأنها طويلة وقادرة على معاقبة معارضيها.

وطالبت الصحيفة بالإفراج الفوري عن المحامي وزوجته وكثير من زملائهما المعارضين، والسماح لابنهما بمغادرة البلاد.

سعر اليوان
وقالت وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما خففت انتقادها لسياسة الصين المتعلقة بسعر عملتها (اليوان) بعد أن بدأت بكين السماح لقوى السوق بلعب دور أكبر في تحديد سعر اليوان.

واشنطن ظلت لسنوات تطالب بكين بعدم التدخل لفرض سعر مصطنع لعملتها وتقول إن السعر الحقيقي لليوان أعلى بكثير من سعره المفروض إداريا، وتتهم بكين بالخفض المتعمد للسعر حتى تجني مكاسب تجارية

وذكرت أن وزارة الخزانة الأميركية قالت -في تقريرها شبه السنوي أمس الاثنين- أن سعر اليوان "أقل من سعره المناسب" بينما قالت في تقريرها شبه السنوي السابق إنه "تم تخفيض سعره كثيرا".

وعلقت الصحيفة بأن الاختلاف في اللهجة، بين العبارتين اللتين تصفان وضع اليوان ما بين العامين الجاري والسابق، جاءت بسبب تعديل أجرته بكين بسياستها لسعر عملتها حتى تستطيع التحرك بسهولة في السوق.

ومع ذلك، قالت الصحيفة إن ذلك التعديل بالسياسة الذي ترافق مع انخفاض حاد لسعر اليوان تسبب في إثارة قلق فوري بالكونغرس وأسواق المال الأميركية، لأن كثيرين توقعوا أن تقوم الصين بخفض أكبر لعملتها لتحقيق مكاسب تجارية.

يُذكر أن واشنطن ظلت لسنوات تطالب بكين بعدم التدخل لفرض سعر مصطنع لعملتها، وتقول إن السعر الحقيقي لليوان أعلى بكثير من سعره المفروض إداريا، وتتهم بكين بالخفض المتعمد للسعر حتى تجني مكاسب تجارية بوسائل لا علاقة لها بالمنافسة الحرة، لكن وعندما بدأت بكين تخفيف قبضتها الإدارية على اليوان وتركه لقوى السوق، بدأت هذه العملة بالانخفاض، على عكس توقعات واشنطن، ما أثار قلق الإدارة والكونغرس وأسواق المال بأميركا.

المصدر : الصحافة الأميركية