مروان البرغوثي: لا سلام في ظل الاحتلال

نابلس- النائب والقيادي بفتح مروان البرغوثي يقبع في سجون الاحتلال منذ سنوات- تصوير عاطف دغلس- الجزيرة نت30

وجه القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي رسالة قوية انتقد فيها تقاعس المجتمع الدولي لنصرة فلسطين وحق شعبها في الحرية التي طال انتظارها.

وفي مقال لصحيفة ذي غارديان البريطانية، ناشد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الوطني الفلسطيني من محبسه بأحد السجون الإسرائيلية، العالمَ معالجة الأسباب الأصيلة للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه "لن يكون هناك سلام حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

الأعمال والجرائم الإسرائيلية لا تدمر فقط حل الدولتين على حدود عام 1967 وتنتهك القانون الدولي، بل تهدد بتحويل الصراع السياسي القابل للحل إلى حرب دينية لا نهاية لها، من شأنها أن تقوض الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من اضطرابات غير مسبوقة

ويرى البرغوثي أن المشكلة الحقيقية في عدم التوصل إلى اتفاق سلام هو أن إسرائيل اختارت الاحتلال على السلام واستخدمت المفاوضات ستارا لتطوير مشروعها الاستعماري، وأن كل حكومات العالم تعلم هذه الحقيقة البسيطة ومع ذلك لا يزال العديد منها يتظاهرون بأن العودة إلى تجارب الماضي الفاشلة يمكن أن يحقق الحرية والسلام، مشيرا إلى أنه من الجنون فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا وتوقع نتائج مختلفة.

وقال بعدم إمكانية التفاوض دون التزام إسرائيلي واضح للانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك القدس، وإنهاء كامل لكل السياسات الاستعمارية، والاعتراف بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير والعودة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين. وأضاف أنه لا يمكن التعايش مع الاحتلال والاستسلام له.

وتساءل البرغوثي "ما المطلوب منا في غياب تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإفلات من العقاب أو حتى توفير الحماية؟"، وعقب قائلا "هل المطلوب أن نقف موقف المتفرج وانتظار اعتقال أو حرق العائلة الفلسطينية التالية أو انتظار التوصل إلى التسوية القادمة؟".

وقال إن العالم أجمع يعلم أن القدس هي الشعلة التي يمكن أن تلهم السلام وتشعل الحرب، وتساءل "لماذا إذن يقف العالم مكتوف الأيدي بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في المدينة وفي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بلا هوادة؟".

وختم البرغوثي بأن هذه الأعمال والجرائم الإسرائيلية لا تدمر فقط حل الدولتين على حدود عام 1967 وتنتهك القانون الدولي، بل إنها تهدد بتحويل الصراع السياسي القابل للحل إلى حرب دينية لا نهاية لها، من شأنها أن تقوض الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من اضطرابات غير مسبوقة.

المصدر : غارديان