اللاجئون السوريون يواجهون شتاءً قاسيا

A Syrian refugee removes snow from tents during snowfall at a makeshift settlement in Bar Elias, in the Bekaa valley, January 7, 2015. A storm buffeted the Middle East with blizzards, rain and strong winds on Wednesday, keeping people at home across much of the region and raising concerns for Syrian refugees facing freezing temperatures in flimsy shelters. REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON - Tags: SOCIETY IMMIGRATION CIVIL UNREST POVERTY ENVIRONMENT DISASTER)
لاجئ سوري يزيح الثلوج في مخيم بقرية بار إلياس بوادي البقاع في لبنان (رويترز)

تناولت صحف بريطانية وأميركية المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في بلادهم ودول الجوار، وخاصة في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة منذ أيام، وأشارت إلى الانقسام الذي تشهده المعارضة.

فقد أشارت صنداي تلغراف البريطانية إلى أن آلافا من السوريين الذين فروا من بلادهم جراء الحرب يواجهون شتاء قاسيا في لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من اللاجئين السوريين يعيشون في مناطق جبلية بلبنان في خيام مصنوعة من الخيش وأكياس البطاطا الفارغة التي لا تقيهم برد الشتاء القارس.

وأضافت أن طبقات سميكة من الثلوج غطت سفوح الجبال في شمالي لبنان بمنطقة عكار، وأن العاصفة الثلجية غطت مناطق أخرى شملت الساحل للمرة الأولى منذ ستة عقود.

وأوضحت أن أكثر من ربع مليون لاجئ سوريا بلبنان هم الآن بحاجة لملاجئ أفضل تقيهم خطر العاصفة الثلجية، وأنهم يعيشون بخيام ممزقة في ظل قسوة الطقس وبرودته. وأضافت أن اللاجئين بحاجة لأغذية وأدوية ووسائل تدفئة، خاصة في ظل هبوط درجة الحرارة إلى عشرة تحت الصفر.

صنداي تلغراف: اللاجئون السوريون يحاولون جمع أي أشياء يجدونها ليقوموا بحرقها من أجل تدفئة وأطفالهم، كما يحاولون إزالة الثلوج المتراكمة على سقوف خيامهم كي لا تتسبب في سقوطها

ثلوج متراكمة
وأوردت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يحاولون جمع أي أشياء يجدونها ليقوموا بحرقها من أجل تدفئة أنفسهم وأطفالهم، وأنهم وأطفالهم يصعدون إلى سقوف الخيام لإزالة الثلوج المتراكمة كي لا تتسبب في سقوط الخيام.

وأشارت أيضا إلى أن ملايين السوريين يواجهون حياة التشرد واللجوء في دول الجوار، وأن فصل الشتاء زاد من معاناتهم بؤسا وقسوة.

انقسام
وفي الجانب السياسي للأزمة السورية، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المعارضة السورية تشهد انقسامات فيما بينها، وأن أحد فصائل المعارضة أعلن البارحة عزمه المشاركة باجتماع لإجراء محادثات سلام مقترحة بالعاصمة الروسية موسكو في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سوريا بقيادة نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل عازمة على حضور محادثات وصفتها بأنها بارقة أمل لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وأضافت واشنطن بوست أن إعلان الجبهة الشعبية عزمها حضور الاجتماع يأتي في أعقاب رفض الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب دعوة لحضور الاجتماع في موسكو بحضور ممثلين عن النظام السوري نظرا لما وصفه بالظروف غير المواتية. 

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية