جبهة الحرب الأكثر حساسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية

بدء حملة دولية ضد تنظيم الدولة والنصرة بسوريا

اهتمت مقالات وافتتاحيات الصحف البريطانية بالجبهة الجديدة التي فتحت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتحرك بريطانيا بعد تلكؤ واحتمال انهيار التحالف الدولي.

فقد وصفت افتتاحية صحيفة إندبندنت جبهة الحرب الجديدة التي فتحها الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع، بضرب مواقع تنظيم الدولة في سوريا، بأنها العملية العسكرية الأكثر حساسية دبلوماسيا في الآونة الأخيرة، وقالت إن هذه الحساسية ترجع إلى حقيقة أنه في الوقت الذي تصارع فيه أميركا لاستعادة الوحدة الإقليمية والمعنويات العسكرية للدولة العراقية تتدخل في "حرب أهلية" في سوريا.

وقالت الصحيفة إن شن أوباما لهذه الهجمات الجديدة بمشاركة خمس دول عربية سنية -البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات- جنبه التعرض لخطر واضح وفوري بإعادة إشعال غضب المسلمين ضد "حملة صليبية" جديدة وجنبه أيضا خطر تورط الغرب في الحرب بالوكالة المريرة بين السنة والشيعة، وختمت بأن هذه الحرب بلغت مبلغها من الفوضى ما يجعل الصراعات السابقة تبدو واضحة بالمقارنة.

ومن جهتها رحبت افتتاحية تايمز بالغارات الجوية على تنظيم الدولة في سوريا بالرغم من تأخرها وقالت إنه كان من المحتوم أن تقوم الولايات المتحدة في نهاية المطاف بقصف معاقل التنظيم هناك، وأضافت أنه من غير المرجح أن تكون هذه الغارات كافية لدحر التنظيم وأن هذا الأمر يستلزم وجود قوة على الأرض وهذه القوة من المحتمل جدا أن تكون مزيجا من الجيش العراقي والبشمركة الكردية والجيش السوري الحر وربما الأردنيين.

التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة سينهار قريبا لأنه لا يضم ألد أعداء التنظيم كحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وحزب العمال الكردستاني، وبما أن الغرب ليس لديه نفوذ على هذين الفصيلين فلا بد من الضغط على الذين لديهم نفوذ عليهما

انهيار التحالف
وانتقدت الصحيفة غياب بريطانيا عن المشهد بالرغم من مشاركة خمس دول عربية في العمليات وأكدت على أهمية تضامنها مع حلفاء الغرب أمام العالم.

وقال مقال آخر بنفس الصحيفة إن هذا التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة سينهار قريبا لأنه لا يضم ألد أعداء التنظيم كحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وحزب العمال الكردستاني، وبما أن الغرب ليس لديه نفوذ على هذين الفصيلين فلا بد من الضغط على الذين لديهم نفوذ عليهما، وأضافت الصحيفة أن التفاؤل من الهجوم الجديد من المرجح أن يتبدد بسرعة بدون قوات برية على الأرض.

وترى الصحيفة أن الخروج من هذه الأزمة يجب أن يتم بإقامة منطقة حظر طيران على طول الحدود التركية السورية أو على أنحاء سوريا حيث إن هذا الأمر سيسمح للغرب بتنفيذ مهمته بالضغط على شريان حياة تنظيم الدولة ويوفر غطاء جويا للجيش السوري الحر في مواجهة التنظيم.

وفي السياق ذاته انتقد مقال صحيفة فايننشال تايمز عدم استيعاب أميركا لدروس الحروب الأخيرة التي خاضتها وأنها ليست في وضع يسمح لها بإنهاء الصراع بين السنة والشيعة الذي ينتشر في أنحاء الشرق الأوسط كما أنها تفتقر إلى آليات تحقيق التسوية السياسية التي من شأنها أن تغرس الديمقراطية الحقيقية في سوريا أو الحكم الرشيد في العراق.

المصدر : الصحافة البريطانية