دعوات لدعم إستراتيجية أوباما لمواجهة تنظيم الدولة

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة لمسلحي تنظيم الدولة الذين ينتشرون في محافظة الأنبار غرب بغداد في العراق مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ودعا بعضها إلى دعمها، وأشار إلى حاجة أوباما إلى الجيش السوري الحر للمشاركة في تحقيق المهمة.

فلقد نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب لورنس كادلو دعا فيه إلى ضرورة مساندة ودعم جهود الرئيس الأميركي في إدارته لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة في كل من العراق والشام.

وأضاف الكاتب أن أوباما ربما يكون اقترف "مليون خطأ"، وأنه يعارضه في معظم سياساته الداخلية والخارجية، ولكن مشاهدته أوباما وهو يدلي بخطابه مساء الأربعاء الماضي ويكشف عن خطة الإدارة الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة جعله يغير نظرته.

وأوضح الكاتب أن أوباما كان يكرر بعض العبارات في خطابه، وأنه كان يعيد التأكيد عليها، وأنه قال الصواب. ودعا الكاتب الجمهوريين والديمقراطيين إلى دعم أوباما في حملته، وقال إن معارضة أوباما في هذا التوقيت -وفي هذه الحملة بالذات- يعتبر تجاهلا للأمن القومي الأميركي وخطأ كبيرا.

واشنطن تايمز: وزارة الدفاع الأميركية تريد القضاء على أيديولوجية تنظيم الدولة وليس مجرد تدميره، والخطة تقتضي قيام قوات حلفاء وأخرى محلية بالتصدي للتنظيم، والقوات الأميركية لن تشارك في معارك برية

أيديولوجية ومعارك برية
وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تريد القضاء على أيديولوجية تنظيم الدولة وليس مجرد تدميره بحد ذاته، وأن الخطة تقتضي قيام قوات حلفاء وأخرى محلية بالتصدي للتنظيم في كل من العراق وسوريا، وأن القوات الأميركية لن تشارك في معارك برية.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أوباما يحتاج إلى الجيش السوري الحر من أجل المشاركة في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة على مستوى الداخل السوري.

وأوضحت الصحيفة أن الضربات الجوية الأميركية على مواقع انتشار مسلحي تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا لا يمكنها أن تؤدي إلى النصر دون وجود قوات لحلفاء الولايات المتحدة تقاتل على الأرض.

من جانبها، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الصعود السريع لتنظيم الدولة شكل مفاجأة للولايات المتحدة، وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل حملة أميركا وحلفاء الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة، وعن المراحل التي تتطلبها، والتي من بينها تدريب وإعداد وتسليح قوات محلية في كل من العراق وسوريا ومساندتها بالضربات الجوية.

حالة حرب
يُشار إلى أن البيت الأبيض أعلن أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع تنظيم الدولة، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري رفض التعاون مع إيران ضمن التحالف الدولي الساعي لمواجهة التنظيم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الولايات المتحدة في حالة حرب مع تنظيم الدولة على غرار الحرب التي خاضتها سابقا على تنظيم القاعدة، وأوضح أن الرئيس أوباما يقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة سيكون مسؤولا عن تفكيك وتدمير هذا التنظيم.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي إن بلاده في حرب على تنظيم الدولة "على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها على القاعدة وحلفائها".

وأكد كيربي أن الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة في الأراضي العراقية سترتفع وتيرتها خلال الأيام المقبلة، وألمح إلى أن القوات الجوية الأميركية ستبدأ في استهداف قياديي التنظيم.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لن يكون "ملائما" لإيران المشاركة في الجهود الحالية الرامية للتصدي لتنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية