صحف غربية تعلق على موقف الغرب من تنظيم الدولة

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida-linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State was originally al-Qaida's branch in Iraq, but it used Syria's civil war to vault into something more powerful. It defied orders from al-Qaida's central command and expanded its operations into Syria, ostensibly to fight to topple Assad. But it has turned mainly to conquering territory for itself, often battling other rebels who stand in the way. (AP Photo/militant website, File)
رتل سيارات لتنظيم الدولة بمحافظة الأنبار العراقية (أسوشيتد برس-أرشيف)

أولت بعض مقالات الرأي بالصحف البريطانية والأميركية اهتماما بكيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية والتهديد الذي يشكله وسبل الحد من انتشاره ودحره.

فقد وجه مقال بصحيفة واشنطن بوست تساؤلات عدة إلى صناع القرار الأميركيين على أمل أن يفتح ذلك باب نقاش صريح عما هم مقبلون عليه، ومن هذه التساؤلات ما إذا كانت الولايات المتحدة في حرب مع تنظيم الدولة ولماذا، وما إذا كان هدف السياسة الأميركية هو احتواء هذه المليشيا الجهادية أو تدميرها.

وترى الصحيفة أنه يجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يخبر أمته بلغة واضحة ما يعتقد أن على أميركا فعله، كما يجب على الكونغرس أن يناقش هذه القضية بدلا من تجنبها لأنه ليس هناك قرار أهم من قرار الحرب الذي يتخذه القادة المنتخبون.

الإستراتيجية التي يمكن أن تنجح ضد تنظيم الدولة لن تكون أقل من صحوة سنية ثانية ورغم أن هذا الأمر قد يبدو تحديا كبيرا لكنه الخيار الوحيد الذي فرصة نجاحه ممكنة

صحوة سنية
وتساءل مقال آخر بالصحيفة نفسها عن ماهية القوة التي يتمتع بها تنظيم الدولة، وأجاب بأن الصورة التي رسمها بعض المراقبين مثيرة للقلق ولكنها ليست مستحيلة، وأن دحر هذا التنظيم سيتطلب جهدا إستراتيجيا كبيرا ومستداما من إدارة أوباما، ومع ذلك يمكن القيام بهذا الجهد من دون استخدام أعداد كبيرة من القوات البرية الأميركية.

ويرى المراقبون أن المهمة الأولى سياسية وهي دعم جهود إدارة أوباما في الضغط على الحكومة العراقية لتصير أكثر شمولية، وأنه إذا استمر هذا الأمر فإن الخطوة التالية ستكون تشكيل أقوى قوة برية تستطيع مهاجمة تنظيم الدولة التي لن تكون الجيش السوري الحر بل جيشا عراقيا مدربا يعاد تكوينه وتجهيزه من قبل الولايات المتحدة. وإعادة تشكيل هذا الجيش ستستلزم إقالة القادة الشيعة الذين عينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأن يكون السنة في مقدمة الصفوف ضد التنظيم.

وختمت الصحيفة بأن الإستراتيجية التي يمكن أن تنجح ضد تنظيم الدولة لن تكون أقل من صحوة سنية ثانية، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو تحديا كبيرا لكنه الخيار الوحيد الذي فرصة نجاحه ممكنة.

ومن جانبها نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن الرئيس أوباما اعترف أمس بأن أميركا ليس لديها حتى الآن إستراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة، الأمر الذي ثبط من احتمال الضربات الأميركية الوشيكة ضد من وصفتهم الصحيفة بـ"الجهاديين" في سوريا.

وقالت الصحيفة إن إعلان أوباما قوبل باستياء من الجمهوريين الذين اتهموا البيت الأبيض بالفشل في اتخاذ نهج أكثر تشددا ضد تنظيم الدولة الذي يحكم الآن نحو 8 ملايين نسمة في العراق وسوريا.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية