صحف إسرائيلية تدعو لاستئناف الحرب وأخرى لحل سياسي

An Israeli canon fires a 155mm shell towards targets in the Gaza Strip from their position along the border between Israel and the Hamas-controlled Gaza Strip on July 29, 2014. Bloodshed in war-torn Gaza surged on with dozens more Palestinians killed as the conflict raged into a fourth week and Iran accused Israel of genocide in the tiny enclave. AFP PHOTO/ DAVID BUIMOVITCH
ساسة وإعلاميون إسرائيليون يدعون إلى رد عنيف على المقاومة في حال استأنفت المقاومة عملياتها بعد انتهاء الهدنة (غيتي/الفرنسية)

عوض الرجوب-الخليل

دعت صحف إسرائيلية قبل ساعات من انتهاء الهدنة مساء الاثنين إلى استئناف الحرب على قطاع غزة, في حين دعت أخرى إلى تجنب استخدام القوة مجددا, والركون إلى حل سياسي, مع البحث عن موازين الربح والخسارة.

فقد قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في حال استأنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق النار بعد انتهاء الهدنة, فإن ذلك يعني فشل المفاوضات وإسرائيل سترد بشدة.

وتحدثت الصحيفة عن استعداد إسرائيلي لإمكانية ألا يوقّع اتفاق بالقاهرة, ونقلت عن مصادر سياسية وصفتها بالرفيعة قولها "إذا استؤنفت النار، فسترد إسرائيل بكل القوة, وإذا لم تستأنف فيحتمل أن ندخل إلى وضع من التهدئة بلا اتفاق".

تهديد إسرائيلي
وتنقل الصحيفة تهديد تلك المصادر الإسرائيلية بأنه "إذا اعتقدت حركة حماس أنها ستغطي على ما سمتها "خسارتها العسكرية" بإنجاز سياسي فهي مخطئة، وإذا اعتقدت أنها من خلال الاستمرار في الإطلاق المتقطع للنار ستدفعنا لتقديم التنازلات، فهي مخطئة".

‪الوفد الفلسطيني بالقاهرة يسعى لاتفاق يضمن رفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة‬ (الفرنسية)
‪الوفد الفلسطيني بالقاهرة يسعى لاتفاق يضمن رفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة‬ (الفرنسية)

وتضيف نقلا عن تلك المصادر أنه طالما لم يعد الهدوء فستظل حماس تتلقى ضربات شديدة جدا، حسب تعبيرها.

من جهتها نقلت صحيفة معاريف عن مصادر بمجلس الوزراء الإسرائيلي أن ضغطا شديدا يُمارس من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مصر وإسرائيل لإنجاح المحادثات، وأن إسرائيل تأمل أن تفجر حماس المحادثات.

وفي السياق نفسه أفادت صحيفة هآرتس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يحثه فيها على قبول المبادرة المصرية ومواصلة المفاوضات على أساسها.

أما "إسرائيل اليوم", فتقول بدورها إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على مسودة تُوجه إلى مجلس الأمن كتلك التي وُجهت إليه في العام 2006 إذا فشلت جهود التسوية بالقاهرة, وتضيف أن إسرائيل تأمل أن "تكسِر مصر يد حماس" حسب تعبيرها.

وفي الصحيفة نفسها, دعا الوزير الأسبق يوسي بيلين إسرائيل إلى أن تبذل ما في وسعها كي لا يكون الاتفاق مع حماس، وكي لا يُنسب فضل إعمار غزة إليها, وأن تقوي السلطة إذا استطاعت تحمل المسؤولية على حساب حماس.

ويرى رئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفي في صحيفة يديعوت أن حماس خرجت من الحرب "مرضوضة"، وأن محادثات القاهرة قد تنتهي بنتيجة سياسية معاكسة "إسرائيل انتصرت في المعركة، ولكنها خسرت في الحرب".

وقال إن حماس ظلت واقفة على قدميها رغم ما قيل عن خسائرها السياسية والعسكرية, بصفتها المحاور الحقيقي لإسرائيل في القاهرة.

المصدر : الجزيرة