صحف إسرائيلية تدعو لاستئناف الحرب وأخرى لحل سياسي
عوض الرجوب-الخليل
دعت صحف إسرائيلية قبل ساعات من انتهاء الهدنة مساء الاثنين إلى استئناف الحرب على قطاع غزة, في حين دعت أخرى إلى تجنب استخدام القوة مجددا, والركون إلى حل سياسي, مع البحث عن موازين الربح والخسارة.
فقد قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في حال استأنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق النار بعد انتهاء الهدنة, فإن ذلك يعني فشل المفاوضات وإسرائيل سترد بشدة.
وتحدثت الصحيفة عن استعداد إسرائيلي لإمكانية ألا يوقّع اتفاق بالقاهرة, ونقلت عن مصادر سياسية وصفتها بالرفيعة قولها "إذا استؤنفت النار، فسترد إسرائيل بكل القوة, وإذا لم تستأنف فيحتمل أن ندخل إلى وضع من التهدئة بلا اتفاق".
تهديد إسرائيلي
وتنقل الصحيفة تهديد تلك المصادر الإسرائيلية بأنه "إذا اعتقدت حركة حماس أنها ستغطي على ما سمتها "خسارتها العسكرية" بإنجاز سياسي فهي مخطئة، وإذا اعتقدت أنها من خلال الاستمرار في الإطلاق المتقطع للنار ستدفعنا لتقديم التنازلات، فهي مخطئة".
وتضيف نقلا عن تلك المصادر أنه طالما لم يعد الهدوء فستظل حماس تتلقى ضربات شديدة جدا، حسب تعبيرها.
من جهتها نقلت صحيفة معاريف عن مصادر بمجلس الوزراء الإسرائيلي أن ضغطا شديدا يُمارس من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مصر وإسرائيل لإنجاح المحادثات، وأن إسرائيل تأمل أن تفجر حماس المحادثات.
وفي السياق نفسه أفادت صحيفة هآرتس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يحثه فيها على قبول المبادرة المصرية ومواصلة المفاوضات على أساسها.
أما "إسرائيل اليوم", فتقول بدورها إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على مسودة تُوجه إلى مجلس الأمن كتلك التي وُجهت إليه في العام 2006 إذا فشلت جهود التسوية بالقاهرة, وتضيف أن إسرائيل تأمل أن "تكسِر مصر يد حماس" حسب تعبيرها.
وفي الصحيفة نفسها, دعا الوزير الأسبق يوسي بيلين إسرائيل إلى أن تبذل ما في وسعها كي لا يكون الاتفاق مع حماس، وكي لا يُنسب فضل إعمار غزة إليها, وأن تقوي السلطة إذا استطاعت تحمل المسؤولية على حساب حماس.
ويرى رئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفي في صحيفة يديعوت أن حماس خرجت من الحرب "مرضوضة"، وأن محادثات القاهرة قد تنتهي بنتيجة سياسية معاكسة "إسرائيل انتصرت في المعركة، ولكنها خسرت في الحرب".
وقال إن حماس ظلت واقفة على قدميها رغم ما قيل عن خسائرها السياسية والعسكرية, بصفتها المحاور الحقيقي لإسرائيل في القاهرة.