غارديان: ليبيا أخطر من قبل والسبب الغرب

اتساع رقعة الصراع في ليبيا
اتساع رقعة الصراع في ليبيا (الجزيرة)

علقت صحيفة غارديان على تصاعد حدة التوترات في ليبيا، ومخاوف وقوعها في حرب أهلية جديدة، وكيف أنها بعد رحيل معمر القذافي باتت أخطر من قبل، وأرجعت سبب ذلك إلى الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى تورط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية تلقيه رشوة من القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007، كما أن الرئيس الحالي فرانسوا هولاند لا يكاد يأتي على ذكر ليبيا وكذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي كان دائما فاتر الحماسة في تأييد التدخل فيها، جاعلا دور قواته قاصرا على تقديم الدعم اللوجستي في الحملة العسكرية التي أطاحت بالقذافي.

ما تحتاجه ليبيا الآن هو مؤسسات سياسية قابلة للنمو وجهاز أمني موثوق، لكن يبدو أنه لا أحد من محرريها مهتما بالأمر

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لا يبدو مهتما الآن بالأزمة المتفاقمة في البلد الذي افتخر ذات مرة بزيارته شخصيا.

وأضافت أن ما تحتاجه ليبيا الآن هو مؤسسات سياسية قابلة للنمو وجهاز أمني موثوق، لكنها أردفت أنه لا أحد من محرريها يبدو مهتما بالأمر.

وفي السياق، تناولت صحيفة ديلي تلغراف أيضا كيفية تدخل الغرب لإنقاذ ليبيا ثم تخليه عنها وتركها لمصيرها الحالي. وقالت إنه بعد انسحاب الأميركيين والبريطانيين منها يواجه كاميرون الآن تساؤلات بشأن ما تفعله بريطانيا للبلد الذي كنا سببا في تشكيل أزمته.

وترى الصحيفة أن ليبيا تمزقها الآن حرب هزلية يشارك فيها جنرالات هواة، لكنها حرب لم يفعل الأميركيون شيئا يذكر لمحاولة وقفها. وأشارت إلى أنه لا يمكن لومهم على ذلك لأن ليبيا ليست لعبة واشنطن بل بريطانيا، حيث إن كاميرون وساركوزي هما اللذان دفعا أوباما إلى الانضمام إليهما للإطاحة بالقذافي عام 2011. وختمت بأنه ليست هناك إجابات سهلة عما يحدث في ليبيا.

المصدر : الصحافة البريطانية