تطورات الحرب على غزة في الصحف البريطانية

Smoke and fire from the explosion of an Israeli strike rise over Gaza City, Gaza Strip, Tuesday, July 22, 2014, as Israeli airstrikes pummeled a wide range of locations along the coastal area and diplomatic efforts intensified to end the two-week war. (AP Photo/Hatem Moussa)
غارديان: التوصل إلى اتفاق تفاوضي هو البديل الوحيد للاحتلال والقمع المستمر للشعب الفلسطيني (أسوشيتد برس)

تصدرت تطورات الحرب في غزة عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فقد كتبت صحيفة غارديان أن "إسرائيل وحماس تتصارعان لتحويل معاناة غزة إلى مكاسب ملموسة" ترضي جمهور الطرفين.

وترى الصحيفة أن هدف حماس يجب أن يكون تعزيز الوحدة وإطلاق سراح السجناء، في حين أنه يجب على إسرائيل تحسين الوضع الأمني لتبرير خسائرها.

وأشارت الصحيفة إلى تعارض وجهات النظر في المبادرات المطروحة للتهدئة، وأنها تعقد عملية البحث عن وقف سريع للأعمال العدائية حتى قبل بدء المحادثات، حيث تقف مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية في جانب وحماس وقطر وتركيا في جانب آخر.

العائق الأساسي في تحقيق سلام على الأرض هو التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مبررات غير مقنعة
أما افتتاحية صحيفة فايننشال تايمز فقد تناولت الغزو الإسرائيلي لغزة من جانب المبررات التي تتذرع بها إسرائيل لإقناع المجتمع الدولي بأنها تدافع عن نفسها ضد صواريخ حماس والتي وصفتها الصحيفة بأنها "غير مقنعة".

وترى الصحيفة أن تبريرات إسرائيل تقف قاصرة أمام تقتيل الفلسطينيين لأن معظمهم من المدنيين بعكس القتلى الإسرائيليين، ناهيك عن عدم توازن المقارنة سواء في عدد الضحايا أو في الأسلحة المستخدمة من قبل الطرفين.

وحول مبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن نزع سلاح حماس سيساعد في حل الأزمة بين الجانبين، قالت الصحيفة إن العائق الأساسي في تحقيق سلام على الأرض هو التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكاديميون ومفكرون
ونشرت صحيفة غارديان أيضا أن أكاديميين ومفكرين من جميع أنحاء العالم طلب منهم زملاء لهم في غزة حث الأكاديميين الإسرائيليين على رفع أصواتهم في إسرائيل وخارجها ضد ما تنزله الحكومة الإسرائيلية بسكان غزة من مصائب معظم الضحايا فيها من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشارت الصحيفة إلى أن 65 أكاديميا إسرائيليا استجابوا للنداء ووقعوا على بيان يرثي الإستراتيجية العسكرية العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وأن ذبح هذه الأعداد الكبيرة من المدنيين -التي بلغت حتى الآن 640- يضع المزيد من العقبات الدموية في طريق التوصل إلى الاتفاق التفاوضي الذي هو البديل الوحيد للاحتلال والقمع المستمر للشعب الفلسطيني.

الجيش الإسرائيلي يلقى اليوم مقاومة على الإنترنت أكثر مما يلقاه على الأرض وهو ما لم يعتده ولن يستطيع التغلب عليه
عصر الإنترنت
ومن جانبها، علقت صحيفة إندبندنت بأن ما ارتكبته إسرائيل من فظاعات بحق الفلسطينيين في السابق ربما يكون قد مرّ دون محاسبة، لكنها اكتشفت الآن أن الأمر لم يعد بهذه السهولة.
 
وفهمت الآن أنها لن تفلت من العقاب على جرائمها في عصر الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، حيث إن كل ما يحتاجه المرء في هذا العصر هو هاتف نقال وحساب في فيسبوك أو تويتر يرصد عن طريقه كل التجاوزات لمحاسبة الجاني والمساعدة في تغيير التاريخ.

وقالت الصحيفة إن هذا هو شكل الحروب المقبلة، بمعنى أن أي شيء من الآن فصاعد ستسجله الضحية والمنتصر للأجيال القادمة كل حسب روايته، والأهم من ذلك أن المعتدي سيعيش مع عواقب أعماله عاجزا عن التخفي وراء الخطاب الأجوف، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يلقى اليوم مقاومة على الإنترنت أكثر مما يلقاه على الأرض وهو ما لم يعتده ولن يستطيع التغلب عليه.

وفي سياق متصل بالصراع بين إسرائيل وغزة، كتبت نفس الصحيفة أن أهالي غزة يلوذون بالفرار من منازلهم بحثا عن ملاذ آمن من العنف الدائر لكن كل غزة صارت جبهة قتال أحاطت بهم من كل جانب.

المصدر : الصحافة البريطانية