صحف بريطانية تهتم بإعلان "الدولة الإسلامية"

An image grab taken from a video uploaded on Youtube on June 12, 2014, allegedly shows Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) militants taking part in a military parade in the northern city of Mosul. Iraqi security forces found the burned bodies of 12 policemen when they recaptured a town north of Baghdad from militants, a police colonel and a doctor said. AFP
مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يحتفلون بدخولهم الموصل (الفرنسية-أرشيف)

اهتمت الصحف البريطانية بتطورات إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" إعادة قيام الخلافة الإسلامية، وردود الفعل حول هذه القضية.

فقد أشارت ديلي تلغراف إلى أن زعيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي تعهد بقيادة فتح روما، ودعا المسلمين للهجرة إلى أرضه الجديدة الممتدة عبر العراق وسوريا للقتال تحت لوائها في أرجاء المعمورة.

وذكرت الصحيفة أن البغدادي يقول إن المسلمين مستهدفون ويقتلون في أماكن شتى من الصين إلى إندونيسيا، ودعا من أسماهم "المجاهدين" لتصعيد القتال في شهر رمضان.

عمل طموح
وفي السياق، كتبت نفس الصحيفة في مقال آخر أن البغدادي قد يرى في نفسه خليفة المسلمين الجديد لكن دولته الإسلامية العالمية محاطة بالأعداء، ويعتبر الآن من أكثر المطلوبين في العالم.

وترى ديلي تلغراف في "تنصيب البغدادي نفسه قائدا لمسلمي العالم ووريثا لتركة تنظيم القاعدة" عملا طموحا غير عادي، وأنه مثل العديد من "الخلفاء" قبله تستند سلطته إلى قيادته العسكرية التي تتسم بالدهاء وليس نقاء أو تجديد الرسالة الثورية.

وأضافت أن تحديه لتنظيم القاعدة يمكن أن يكون مدمرا لأن زعيمه أيمن الظواهري طرد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يترأسه البغدادي من تبعية القاعدة قبل أشهر قليلة لتمرده على سلطته "وها هو يتحداه الآن".

سواء كانت الخلافة التي أعلنتها جماعة تنظيم الدولة الإسلامية مجرد كلام منمق أو تمثل حدا فاصلا حقيقيا أم لا فإنه لا يمكن تجاهلها والأحداث التالية ستحدد ذلك

حد فاصل
ومن جانبها، كتبت إندبندنت بافتتاحيتها أنه سواء كانت الخلافة التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل يومين "مجرد كلام منمق أو تمثل حدا فاصلا حقيقيا أم لا فإنه لا يمكن تجاهلها، والأحداث التالية هي التي ستحدد ذلك".

وقالت الصحيفة إن إعلان قيام "دولة إسلامية" يسهل السخرية منه، لكنه سيحمس العديد من المتطرفين.

وأرجعت سبب عدم تجاهل هذا الإعلان إلى أمرين: أنه بيان للواقع، بمعنى أن الحدود الحالية من الحقبة الاستعمارية بين العراق وسوريا قد انهارت، وبشكل أعم قد يكون إعادة رسم خريطة المنطقة في المتناول.

ثانيا: إن هذا الإعلان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الطائفي بين الشيعة والسُنة الذي أطلقت العنان له "الحرب الأهلية في سوريا" وبدأ يجتاح العراق الآن أيضا.

وختمت إندبندنت بأن ما سيحدث بعد ذلك في مرجل الصراع حتى بمقاييس الشرق الأوسط المضطرب من المستحيل التنبؤ به، ونبهت لضرورة عدم مضي الغرب في تورط مباشر بهذه المسألة.

المصدر : الصحافة البريطانية