انتقادات لموقفي أوباما والمالكي بأزمة العراق

epa03031961 epa03031945 US President Barack Obama attends a bilateral meeting with Prime Minister Nouri al-Maliki of Iraq in the Oval Office of the White House in Washington, DC., USA, 12 December 2011. Reports state that Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki is meeting US President Barack Obama for talks aimed at cementing US - Iraqi relations following the withdrawal of US troops from Iraq in one months time. EPA/OLIVIER DOULIERY / POOL EPA/OLIVIER DOULIERY / POOL
باراك أوباما (يمين) أثناء لقائه نوري المالكي في واشنطن أواخر 2011 (الأوروبية)

أولت صحف بريطانية اهتماما بالأزمة العراقية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه انتقادات لموقفه من الأزمة، وأنحت أخرى باللوم على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في صعود "المتطرفين".

فقد نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف مقالا للكاتب بيتر فوستر أشار فيه إلى أن منتقدي الرئيس الأميركي أوباما يتهمونه بالتردد إزاء الأزمة، وقال إن من سماهم "الصقور" في الولايات المتحدة يطالبون أوباما بتوجيه ضربات جوية لوقف زحف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بغداد، على عكس توجهات الرئيس الأميركي.

وأوضح الكاتب أن أوباما يربط تدخله العسكري في العراق على مدى التهديد الذي قد يلحق بالمصالح القومية الأميركية.

وأضاف الكاتب أن "الصقور" الأميركيين يحذرون من أن الشرق الأوسط على شفا حرب أهلية طائفية واسعة النطاق، وأن تنظيم الدولة على وشك تحقيق حلمه في إنشاء الدولة الإسلامية الغنية بالنفط والتي ستصبح ملاذا "للإرهابيين".

كاتب بريطاني: العراق ينذر بالتفكك، وهل نحن نفتح الباب أمام طاغية يكون أسوأ من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؟

تفكك
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كريستوفر بوكر قال فيه إن العراق ينذر بالتفكك، وانتقد في مقاله موقف الغرب المتمثل في الاعتماد على إيران لحل الأزمة، متسائلا: هل نحن نفتح الباب أمام طاغية يكون أسوأ من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؟

وحذرت الصحيفة في تقرير منفصل من الأزمة المتفجرة في العراق، موضحة أن الفشل في إلحاق الهزيمة بـ"الإرهابيين" سيكون له مخاطر كارثية على الشرق الأوسط وعلى بريطانيا نفسها.

من جانبها، نشرت صحيفة ذي أوبزيرفر مقالا للكاتب توبي دوج أنحى فيه باللائمة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في صعود "المتطرفين"، موضحا أن المالكي نصّب جنرالات في الجيش العراقي بناء على مدى ولائهم له وليس لما يتمتعون به من مهارات عسكرية، مما أتاح لتنظيم الدولة الفرصة للزحف على بغداد، بحسب الكاتب.

وفي سياق الأزمة، نشرت صحيفة ذي صنداي تايمز مقالا للكاتب ديفد فرام، دعا فيه البيت الأبيض إلى عدم السماح لإيران بالانضمام إلى ما سماه "محور الخير"، موضحا أن دور إيران في العراق لا يختلف عنه في سوريا، وفي كلتا الحالتين يعتبر "مُدَمِّراً"، وأن طهران لا تعد شريكا من أجل الاستقرار.

يُشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أكدت أن إيران أرسلت عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى العراق لمساعدة حكومة بغداد في مواجهة المسلحين، وقالت الوزارة إنها تعمل على تقييم الوضع هناك قبل إرسال فرق المستشارين العسكريين لمساعدة القوات الحكومية، في وقت بدأ فيه وزير الخارجية جون كيري جولة لمناقشة الأزمة العراقية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحفي إن "هناك عددا من العناصر الثوريين، لكنه لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الأرض"، مشيرا -على ما يبدو- إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأضاف أن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية ليس بالأمر الجديد، على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية