إقالة قائد عمليات نينوى تتصدر صحف العراق

شهادات الجنود حول الفرقة الرابعة العراقية
جنود عراقيون يروون في وقت سابق هروب قياداتهم العسكرية بعد دخول المسلحين للموصل (الجزيرة)
 عبد الله الرفاعي-الجزيرة نت

هيمن قرار رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بإقالة قائد عمليات نينوى مهدي صبيح الغراوي وكبار القادة العسكريين بالمحافظة على اهتمامات الصحافة العراقية الأربعاء في أول رد فعل حكومي على ما وصف بهروب القادة العسكريين "من ساحة المعركة" بعد دخول المسلحين المحافظة.

وجاء في بيان نشرته معظم الصحف أن القرار -الذي شمل أيضا عبد الرحمن حنظل نائب قائد عمليات نينوى، ورئيس أركان العمليات العميد حسن عبد الرزاق، وقائد الفرقة الثالثة مشاة اللواء الركن هدايت عبد الكريم- جاء بعد تحليل عميق لأحداث نينوى وكركوك وصلاح الدين من أحداث جسام".

وأشار البيان إلى أنه سيجري محاسبة الضباط "الذين تخاذلوا"، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق حول هذا الأمر ستكون متاحة للاطلاع عليها "دون حجب الحقائق التي أدت إلى النكسة".

في السياق نقلت صحيفة العالم تحذير ضابط في السلاح الجوي للجيش أن القيادات العسكرية لم تقدم لهم أي توجيهات وخطط عسكرية تسرّع من عملية الحسم". مؤكدا أن "كل شيء متوقف الآن ونحن في وضع دفاعي".

واعتبر أنه ما دامت القيادة العسكرية الحالية تتولى مقاليد الأمور بما في ذلك وزير الدفاع ووزير الداخلية "وقيادة أركان، وقادة فرق فلن نشهد تطورا ملحوظا في إدارة الملف الأمني"، مشيرا إلى وجود "خلل بنيوي كبير في المؤسسة العسكرية في ظل ما وصفها بالتركيبة الخاطئة لوزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات.

من جهة أخرى نشرت جريدة المدى في صفحتها الأولى بيانا حمل فيه مثقفون عراقيون الحكومة العراقية مسؤولية ما وصفوه بالخراب والتدهور الأمني الحاصل في العراق، وطالبوا بعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية تحت مظلة الأمم المتحدة وحصر السلاح بيد الدولة.

بدورها نشرت صحيفة المواطن للكاتب ماجد زيدان مقالا قال فيه "بغض النظر عن الأسباب والمسببين وما نجم عن الأداء الحكومي السيئ لهذه الكارثة التي حلت بالبلاد هناك حاجة ماسة إلى حلول عاجلة مختلفة وجريئة مخالفة للأساليب السابقة وترتكز على أوسع فئات شعبنا مشاركة وصنعا للقرار لتخطي الفشل الذي دمر البلاد.

المصدر : الجزيرة