مشاهدة المواد الإباحية تقلص حجم الدماغ

GUBEN, GERMANY - MAY 28: Plastinated slices of the human brain, marked with red dots to indicate that only institutions may buy them, lie on display for sale for up to EUR 625 each at the shop of the Plastinarium on May 28, 2010 in Guben, Germany. The Plastinarium is a museum, teaching center and body preparations facility for anatomist Gunther von Hagens, whose Body Worlds exhibitions have travelled across the globe. Through his plastination procedure von Hagens is able to prevent the human body from decomposing and exhibits the bodies to further understanding of anatomy.
العلماء متفقون على إجراء المزيد من البحث في هذه المنطقة (غيتي)

توصل باحثون في ألمانيا إلى أن الأشخاص الذي يشاهدون المواد الإباحية بشكل مكثف، تظهر على أدمغتهم علامات تقلص وتراجع، مما قد يعني بشكل ما أنها قد تعمي بصائرهم -والتي يشكل الدماغ بكل تأكيد جزءا منها- وإن كانت لا تعمي أبصارهم.

وقال العلماء من معهد ماكس بلانك في برلين إنهم وجدوا أن جزءا من المخ الذي ينشط عندما يشعر الشخص بتحفيز أو مكافأة ينكمش ويعمل بكفاءة أقل. ويعتقد الباحثون أيضا أن الناس الذين لديهم بالفعل "مخطط" أصغر -وهو جزء من المخ له علاقة بعملية المكافأة والسلوك المحفز- قد يكونون أكثر ترجيحا لاستخدام المواد الإباحية.

وبعد سلسلة من الاختبارات على عدد من المتطوعين لاحظ العلماء اختلافات واضحة في الرجال الذين لا يشاهدون هذه المواد مقارنة بأولئك الذين يواظبون على مشاهدتها. لكنهم اتفقوا على ضرورة إجراء المزيد من البحث في هذه المنطقة.

وتشكل مشاهدة المواد الإباحية نمطا شائعا في العالم، فمثلا في الولايات المتحدة الأميركية فإن 70% من الرجال و33% من النساء بين عمري 18 و24 عاما يزورون موقعا إباحيا على الإنترنت مرة واحدة على الأقل شهريا. أما في بريطانيا فكشفت دراسة مسحية أجرتها جامعة شرق لندن أن 97% من الذكور و80% من الإناث بين عمري 16 و20 عاما قد شاهدوا مواد إباحية.

ولا يقتصر خطر المواد الإباحية على تقلص الدماغ، إذ تشمل أيضا صعوبة أن يصل الشخص للإثارة الجنسية في الحياة الطبيعية، لأنه اعتاد على مشاهدة المواد الإباحية التي لا يكون كثير منها منطقيا أو واقعيا.

المصدر : تلغراف