"رات" برنامج حاسوب يتجسس على الضحايا خلسة

epa01087323 A participant of the 'Chaos Communication Camp 2007' works on his laptotp in a former airplane hangar on the compounds of the Aviation Museum ('Luftfahrtmuseum') Finowfurt, Germany, 09 August 2007. 1,200 computer enthusiasts from Germany and elsewhere have gathered for the five day summer camp, which considers itself as 'open air festival for hackers and similar lifeforms'. It takes place for the third time since 1999 and offers more than 70 lectures and a rich cultural programme. EPA/Arno Burgi
برنامج "رات" منتج تجاري تبلغ تكلفته نحو 170 دولارا وقد تم تسويقه كأداة لاختبار أمن الشبكات (الأوروبية-أرشيف)

نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن تحقيقا في استخدام برنامج ضار بالحواسيب يستطيع التجسس على الضحايا عبر كاميرات الويب الخاصة بهم أدى إلى اعتقال 17 شخصا في بريطانيا و97 آخرين في أنحاء العالم من مبتكري ومروجي ومستخدمي هذا البرنامج التجاري المسمى بلاكشيدز ريموت أكيس واختصاره "رات".

وأشارت الصحيفة إلى أن بإمكان هذا التطبيق أن يسيطر عن بعد على حاسوب الضحية والولوج إلى وثائقه ومشاهدتها وتسجيل الضغطات التي تتم على لوحة المفاتيح، بل حتى تشغيل كاميرا الويب بالحاسوب لالتقاط صور له وتسجيل فيديوهات خلسة. ويستطيع البرنامج أيضا تشفير الملفات لابتزاز صاحبها بطلب فدية لتحريرها.

بإمكان هذا التطبيق أن يسيطر عن بعد على حاسوب الضحية والولوج إلى وثائقه ومشاهدتها وتسجيل الضغطات التي تتم على لوحة المفاتيح

وذكرت ديلي تلغراف أن برنامج "رات" منتج تجاري تبلغ تكلفته نحو 170 دولارا، وقد تم تسويقه بوصفه أداة لاختبار أمن الشبكات، ومع ذلك يستخدمه قراصنة الحواسيب على نطاق واسع، بل تقول مؤسسة الحدود الإلكترونية -مجموعة حقوقية دولية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة- إنه استخدم من قبل الحكومة السورية ضد النشطاء السوريين في عام 2012.

وتقدر وكالة إنفاذ القانون الأوروبي (يوروبول) أن البرنامج قد بيع لآلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وبحسب يوروبول تمكن شاب عمره 18 عاما في قضية حديثة بهولندا من تلويث ألفي حاسوب واستخدم البرنامج لالتقاط صور للنساء والفتيات.

ونبهت الصحيفة إلى أن أجهزة الحواسيب تصاب عادة بهذا البرنامج عندما ينقر الشخص على الروابط الضارة على مواقع الشبكات الاجتماعية التي تثبت البرمجيات الخبيثة، وفي كثير من الحالات لا يفطن المتضررون لأي خطأ يكون قد حدث.

سرقة بيانات
وعلى هامش التجسس الإلكتروني كتبت صحيفة غارديان أن وزارة العدل الأميركية اتهمت خمسة ضباط من الجيش الصيني بسرقة بيانات من ست شركات ونقابات أميركية، مما يمهد إلى تصعيد كبير للتوتر مع الصين بشأن التجسس الاقتصادي.

وقد أعلن المدعي العام الأميركي إريك هولدن أن الولايات المتحدة ستسعى للمرة الأولى لجلب مسؤولين بحكومة أجنبية إلى أميركا لمواجهة اتهامات باختراق شبكات الحواسيب الأميركية لسرقة بيانات مفيدة للمنافسين التجاريين، بل إن وزارة العدل تريد الذهاب أبعد من ذلك بطباعة ملصقات "مطلوبين".

المصدر : الصحافة البريطانية