الاستفتاء بالشرق يهدد هوية الأمة الأوكرانية

أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن سلاح الطاقة الروسي يشكل خطرا يلوح في الأفق ويهدد الأسواق العالمية، وقالت أخرى إن الاستفتاء شرقي أوكرانيا يشكل تحديا لهوية الأمة.

فقد قال الكاتب تشارلز أورتل في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز إن ثمة خطرا يلوح في الأفق في أعقاب ما سماه العدوان الروسي على أوكرانيا، موضحا أن البعض تنتابه الخشية جراء الأحداث التي تشهدها بعض المناطق في شرقي أوكرانيا، متجاهلين تهديدا أكبر من شأنه أن يخلّف انعكاساته على الغرب والولايات المتحدة.

وأوضح الكاتب أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يخطط لاستخدام سلاح جديد يعتمد على المعادن الثمينة والنفط والغاز الطبيعي، وذلك من أجل تعطيل حركة الأسواق العالمية.

من جانبها قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن الاستفتاء الذي أجراه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرقي أوكرانيا غيرُ شرعي، ولكنه يشكل خطرا يهدد هوية الأمة برمتها.

وفي السياق أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الاستفتاء سادته أجواء من العنف والفوضى في بعض الحالات.

تصويت للانفصال
يُشار إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا أعلنوا أن 89.07% من المشاركين في الاستفتاء على الاستقلال صوتوا لصالح انفصال الإقليم عن أوكرانيا التي أعلنت مسبقا رفضها الاعتراف به، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بنتيجة الاستفتاء، واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاستفتاء لا قيمة له.

وفي المقابل، دعت روسيا إلى تنفيذ نتائج الاستفتاء الذي جرى البارحة بمناطق في شرق أوكرانيا من دون عنف وبطريقة حضارية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف روسيا بالعمل على إسقاط السلطة القائمة في كييف عبر تأييدها هذا الاستفتاء.

وشدد الكرملين في بيان على ضرورة الانطلاق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج عمليتي الاستفتاء بشكل متحضر ومن دون أي لجوء للعنف، وعبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة بشأن أوكرانيا من دون ممثلين عن المناطق الانفصالية في شرقي البلاد.