صحيفة: أميركا تحرض على الفوضى بمصر

epa03934380 US Secretary of State John Kerry (R) listens to Egyptian Foreign Minister Nabil Fahmy (L) during their joint press conference, in Cairo, Egypt, 03 November 2013. Kerry Said his country will continue to support Egypt despite a decision to withhold military aid. Kerry arrived in Egypt on 03 November for the first high-level talks since the army overthrew Islamist president Mohamed Morsi in July. EPA/KHALED ELFIQI
وزيرا الخارجية المصري (يسار) والأميركي في مؤتمر صحفي (الأوروبية-أرشيف)

تنوعت مقالات الرأي في الصحافة الغربية الصادرة اليوم، فبعضها تناول ما سماه "تحريض أميركا على الفوضى في مصر"، وبعضها تناول الأزمة الأوكرانية والدور الروسي فيها، وبعضها تحدث عن تشبث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسلطة وعدم سعيه لتحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

ففي الشأن المصري كتبت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أن الإدارة الأميركية ظلت لعدة أشهر تناشد الحكومة العسكرية في مصر اتخاذ أقل الخطوات لتبرير استئناف كامل المعونة لها، ومنها إطلاق سراح الصحفيين الأجانب المعتقلين والنشطاء العلمانيين المؤيدين للديمقراطية، ومع ذلك فعل ما سمته "نظام المشير عبد الفتاح السيسي" العكس تماما عندما مضى قدما في الملاحقات القضائية للسياسيين وإعداد قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب تجرّم فعليا كل من يعارض الحكومة.

وانتقدت الصحيفة رد فعل الإدارة الأميركية على هذه الممارسات، واصفة إياه بالضعيف، واعتبرت ذلك بمثابة "إعطاء نظام السيسي صك ثقة حتى في الوقت الذي يقوم فيه بتثبيت النظام الأكثر قمعا" في مصر منذ نحو نصف قرن.

وختمت بأن محاولة النظام المصري القضاء على أي معارضة محكوم عليها بالفشل، وأن الولايات المتحدة بهذه السياسة الضعيفة التي تنتهجها تحرض على المزيد من الفوضى في مصر بدعمها لها.

الخط الأحمر الذي رُسم الآن هو أن شرق أوكرانيا لن يتم ابتلاعه من قبل حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي

حرب باردة
وفي ما يتعلق بأزمة أوكرانيا، كتبت صحيفة غارديان أن محاولة إقحام كييف في المعسكر الغربي بالإطاحة بزعيم منتخب جعل الصراع محتوما.

وقالت الصحيفة إن خطر الحرب في أوكرانيا يتزايد، فبينما تعلن حكومة كييف عجزها عن السيطرة على التمرد في الشرق، يصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بالدولة المارقة، ومن ناحية أخرى تصعد أميركا والاتحاد الأوروبي من العقوبات ضد الكرملين متهمة إياه بزعزعة استقرار أوكرانيا.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد الآن في البيت الأبيض ما أطلقت عليه سياسة حرب باردة جديدة بهدف تحويل روسيا إلى "دولة منبوذة".

وترى الصحيفة أن كل هذه المحاولات هي التي دفعت أوكرانيا إلى حافة الحرب وليس روسيا، وأن "ابتلاع" الرئيس فلادمير بوتين لشبه جزيرة القرم وتأييده للتمرد في شرق أوكرانيا موقف دفاعي ليس إلا، وأن الخط الأحمر الذي رُسم الآن هو أن شرق أوكرانيا، على الأقل، لن يتم ابتلاعه من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي.

التشبث بالسلطة
وفي شؤون الشرق الأوسط، علقت غارديان أيضا على انهيار محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضل البقاء في السلطة على مواصلة مفاوضات اتفاق السلام، ومن أجل ذلك يحشد لإستراتيجية خالية من المخاطر تهدف إلى الإبقاء على قاعدته السياسية اليمينية وراءه، بينما يقنع الشعب بأنه وحده القادر على قيادة البلاد في أوقات الاضطرابات الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو خسر فرصة المحافظة على قيادته دون منازع لتحقيق تقدم نحو السلام وتحرير إسرائيل من عبء أخلاقي وسياسي لاحتلالها الضفة الغربية ورسم حدود دائمة لإسرائيل.

ورأت الصحيفة أن نتنياهو لم يكن مهتما بهذا الأمر، وحتى عندما أظهرت استطلاعات الرأي تقدما مهما في عملية السلام يمكن أن يجعله أكثر شعبية تجاهل ذلك وظل ينظر إلى اليمين ليطمئن على أن قاعدته ما زالت موجودة.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية