تداعيات أزمة أوكرانيا بالصحافة البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية بتطورات الأزمة الأوكرانية، وحذرت من أن روسيا لن تقنع سوى بحرب أهلية وفوضى تعم أوكرانيا، كما تناولت المخاطر الناجمة عن الأزمة والحلول الوسط للخروج منها.
وفي مقاله بصحيفة ديلي تلغراف كتب كون كوغلين أن المخابرات الروسية عازمة على إبقاء أوكرانيا في حالة عدم استقرار متزايد في المستقبل المنظور وبإرسالها عملائها لإثارة الاضطرابات.
وقال الكاتب إن المشكلة التي يواجهها الغرب الآن هي كيفية إبقاء الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتراجع دون إحداث شقاق خطير داخل الحلف بين الذين يصرون على ضرورة عدم السماح لبوتين بالفرار بتصرفاته "البلطجية" والحكومات الأوروبية "الجبانة" التي تريد تجنب مواجهة مع موسكو بأي ثمن.
في السياق يرى كولين فريمان في مقاله بنفس الصحيفة أن روسيا ليست بحاجة لتكرار ما حدث في شبه جزيرة القرم لجعل الحياة صعبة على الحكومة في كييف وأن كل ما تحتاجه هو إبقاء نوع من الخصام العنيف الذي تغذيه حاليا في أوكرانيا ثم تسترخي وتترك الأحداث تأخذ مجراها.
هناك فجوة كبيرة بين التصورات على جانبي الصراع حيث يدعي كل طرف أنه يمتلك الحقيقة ومن السهل جدا في ظل هذا المناخ تصور نشوب حرب أهلية بطريق الخطأ |
حرب أهلية
أما افتتاحية صحيفة غارديان فأكدت على ضرورة أن تكون روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا واعين للمصالح المشتركة القوية والمتشعبة بينهم عندما يلتقون هذا الأسبوع في جنيف للمرة الأولى منذ ورطهم سقوط حكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في سلسلة من المواجهات الخطيرة التي يمكن أن تفضي إلى إراقة الدماء أو حتى الصراع العسكري.
أما تعليق صحيفة إندبندنت فيرى أن هناك فجوة كبيرة بين التصورات على جانبي الصراع، حيث يدعي كل طرف أنه يمتلك الحقيقة، وأنه من السهل جدا في ظل هذا المناخ تصور نشوب حرب أهلية بطريق الخطأ.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر ينطبق على الوضع داخل أوكرانيا بين غرب البلاد الموالي لأوروبا وشرقها الموالي لروسيا وخارج حدودها بين روسيا والغرب، وأن ما يقبله طرف حقيقة يستنكره الطرف الآخر ويراه "دعاية" في أحسن الأحوال, "وأكاذيب خبيثة" في أسوئها.