صحيفة: الاستقرار الهش للأردن يهدد أميركا

epa03003390 A handout photograph released by the Jordaniian Royal Palace on 14 November 2011 showing Jordanian King Abdullah II delivering a speech at Raghadan Palace in Amman, Jordan, 14 November 2011. Media reports state on 14 November 2011, that Jordanian King Abdullah II said Syrian President Bashar al-Assad should step down in the interests of his country.
undefined
تناولت عناوين الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم موضوعات متنوعة تتعلق بالشرق الأوسط، فكتبت إحداها عن خطر الاستقرار الهش في الأردن على الولايات المتحدة، وتحقيق في الكونغرس عن ملابسات الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي، وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون بطرد عدد كبير من بدو سيناء بحسب كتاب جديد صدر حديثا.

فقد استهلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تعليقها بالعنوان "استقرار الأردن الهش والخطر الذي يشكله لأميركا". وقالت إن الأردن قد يبدو للمراقب العابر كواحة هادئة في الشرق الأوسط رغم العنف والغموض الذي يطوّق مصر وسوريا والعراق المجاورة، لكنه بخلاف ذلك.

وترى الصحيفة أن فشل الأردن المستمر في دمقرطة سياسته وإصلاح اقتصاده والتخطيط الجيد لآلاف المهاجرين الذين يعبرون حدوده يوميا قد أدى إلى زيادة التوترات فيه. وقالت إن الحقيقة المرة هي أن الدعم الخارجي المبني على السياسة الخارجية الودية للملك عبد الله الثاني كان منذ مدة طويلة محوريا للنتائج السلطوية في البلد.

وختمت الصحيفة بأن استمرار أو تدهور الاستقرار الأردني لن يكون له فقط عواقب لا مفر منها للمواطنين ولكن أيضا للجغرافيا السياسية للمنطقة التي لا تزال تربك صانعي السياسة الأميركية.

بنغازي
أما افتتاحية واشنطن تايمز فقد ركزت على تحقيق للكونغرس الأميركي يقترب من كشف حقيقة الغموض الذي يكتنف فشل إدارة الرئيس باراك أوباما في الاستجابة لما وصفتها الصحيفة بالهجمات "الإرهابية" في مدينة بنغازي بليبيا يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 وأدت إلى مقتل سفيرها هناك مع ثلاثة أميركيين آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أغلبية لجنة التحقيق انتقدت وزارة الخارجية الأميركية لتركها الطاقم الدبلوماسي من دون حماية، واصفة ما حدث بأنه جهل بـ"التهديد الإسلامي المتنامي ضد المصالح الأميركية في المنطقة".

وكشف تحقيق لجنة الكونغرس أن الإدارة الأميركية لم ترسل أي مساعدة أثناء حصار السفارة، وبدلا من تعزيز الأمن في بنغازي قبل 11 سبتمبر/أيلول 2012 فعلت وزارة الخارجية العكس، حيث قللت الوجود العسكري الأميركي المتواضع هناك، ومع تقليص الفريق الأمني من 16 إلى 4 أفراد فقط كان المشهد مهيأ للكارثة التي حدثت في ذلك اليوم.

بدو سيناء

أرييل شارون أصدر أمرا بطرد قبيلتين من البدو من منازلهم في صحراء سيناء ليقوم الجيش الإسرائيلي بمناورة عسكرية على أرضهم

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، نقلا عن كتاب سيرة ذاتية صدر حديثا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون أصدر أمرا بطرد قبيلتين من البدو، نحو 3000 شخص، من منازلهم في صحراء سيناء كي يقوم الجيش الإسرائيلي بمناورة عسكرية على أرضهم.

 
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 40 شخصا، معظمهم من الأطفال والرضع والمسنين، قيل إنهم لقوا حتفهم أثناء عمليات الطرد التي تمت عام 1972عندما كان شارون قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في سيناء التي كانت محتلة منذ عام 1967.

ويذكر الكتاب أن البدو طردوا من منازلهم أثناء طقس شديد البرودة ومن دون تحذير مسبق أو وقت كاف لجمع أمتعتهم الشخصية وأجبروا على السير عدة كيلومترات من أرضهم إلى المكان الذين حصروا فيه.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية