فايننشال تايمز: قيادة عسكرية مشتركة بالخليج لمواجهة إيران

Bahrain Foreign Minister, Sheikh Khalid bin Ahmed al-Khalifa, (L) and Bahrain’s Minister of Finance, Sheikh Ahmed bin Mohammed al-Khalifa (R) speak to media during the one-day 'Manama Meeting on Combating Funding Terrorism' in the Bahraini capital Manama, 09 November 2014. An international seminar on combating terrorism funding opened in Bahrain on 9 November 2014 which has security and finical experts from more than 30 countries, as well as the UN, World Bank, International Monetary Fund (IMF), European Union (EU), Arab League, and Gulf Cooperation Council (GCC) at a time when the Gulf states are facing increasing threat from Islamic State of Iraq and Syria (ISIS) and Al-Qaeda.
وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة (الأوروبية)

تدشين قيادة مشتركة بين دول الخليج في مواجهة الجهاديين المتشددين وإيران وارتباط استقرار الشرق الأوسط في برنامج إيران النووي وسعي إيران لامتلاك قنبلة إسلامية قد يغري جيرانها، كانت بعض أبرز العناوين التي رصدتها بعض الصحف الغربية اليوم.

فقد نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن دول الخليج العربي بصدد تدشين قيادة عسكرية مشتركة مقرها في السعودية لمواجهة تهديدات الجهاديين المتشددين، وإيران الشيعية.

هناك تلكؤ وتباطؤ في التوصل لاتفاق شامل يمكن أن يجعل إستراتيجية طهران فعالة وقد يغري ذلك بعض جيرانها بتسريع أنشطتها النووية وما يتبع ذلك من تمهيد الطريق لإنتاج أسلحة نووية

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة -خلال مقابلة معه- قوله إن قوة القيادة المشتركة ستبدأ عملياتها العسكرية بعد قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة. وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن تركز القيادة الجديدة على العمليات الدفاعية والتنسيق مع القيادة البحرية لدول المجلس المتمركزة في البحرين وقيادتها الجوية في السعودية.

ومن جانبها كتبت صحيفة أوبزرفر في افتتاحيتها أن قضية كيفية منع إيران من امتلاك قدرات أسلحة نووية قد تكون من أخطر القضايا التي تواجه الشرق الأوسط ولهذا السبب شعر المفاوضون الذين اختتموا الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي بالارتياح من الاتفاق على مهلة أخرى في حالة عدم وجود اتفاق شامل حيث كانوا يخشون عواقب الفشل أكثر من المخاطر الكامنة في إطالة أمد المفاوضات.

ومع ذلك شككت الصحيفة في إمكانية التوصل لاتفاق فعال وقابل للاستمرار بحلول المهلة الجديدة المحددة في يوليو/تموز المقبل بسبب وجود خلافات أساسية ما زالت عالقة بين الجانبين، لكنها أكدت على أهمية التوصل لاتفاق شامل مع إيران لأهمية تعاونها في إنهاء الحرب في سوريا ودحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأنه في حال تطبيع العلاقات معها يمكن الاستغناء عن روسيا في تزويد أوروبا بالنفط والغاز.

أما صحيفة واشنطن تايمز الأميركية فقد انتقدت ما وصفته بتنازلات الرئيس الأميركي باراك أوباما الكثيرة في مفاوضات إيران النووية وأنه بسبب ذلك تمكنت طهران من تحقيق مكاسب هامة أهمها أنها عززت شرعية دولية لنظامها وأنشطتها النووية المكثفة.

وترى الصحيفة أن هناك تلكؤا وتباطؤا في التوصل لاتفاق شامل يمكن أن يجعل إستراتيجية طهران فعالة وقد يغري ذلك بعض دول المنطقة بما في ذلك السعودية ومصر وتركيا، بتسريع أنشطتها النووية وما يتبع ذلك من تمهيد الطريق لإنتاج أسلحة نووية، وأضافت أن كوريا الشمالية أيضا ترى في واشنطن طرفا مفاوضا ضعيفا وهذا يجعلها تحاول تحقيق كثير من نفس الميزات التي تحصدها طهران الآن.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية