واشنطن تشرك تنظيمات تصنفها "إرهابية" بقتال تنظيم الدولة

A picture taken from the Turkish border near the southeastern village of Mursitpinar, in the provience of Sanliurfa shows smoke billowing after a jet fighter hit Kobani, also known as Ain al-Arab, on October 28, 2014. Turkey wants the anti-Damascus Free Syrian Army (FSA) to control the Syrian border town of Kobane if Islamist jihadists are defeated, and not the forces of separatist Kurds or President Bashar al-Assad, Prime Minister Ahmet Davutoglu said. Turkey is fearful that Kobane could be taken over by Kurds allied to the Kurdistan Workers' Party (PKK) which has waged a three-decade insurgency for self rule and is regarded as a terrorist group by Turkey, the United States and most of Europe.AFP PHOTO/STRINGER
آثار قصف جوي على مدينة عين العرب في سوريا أواخر الشهر الماضي (الفرنسية)

تناولت صحف أميركية وبريطانية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى إشراك التحالف منظمات تصنفها واشنطن "إرهابية" في القتال ضد التنظيم، وتساءلت أخرى عن سر الرسالة السرية الأميركية إلى طهران.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست للكاتب إيشان ثارور مقالا قال فيه إن التغير في خطوط المواجهة وتحريض الفصائل العرقية والطائفية ضد بعضها، يشكل أحد التعقيدات في الصراع ضد تنظيم الدولة داخل كل من العراق وسوريا.

وأضاف أن التحالف الدولي يشرك معه في القتال ضد تنظيم الدولة جماعات تصنفها واشنطن بأنها إرهابية، وهذا يعكس السياسة الشائكة للبيت الأبيض في تورطه الأخير في الشرق الأوسط.

وأوضح أن الولايات المتحدة تشارك معها في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا جماعات مثل حزب العمال الكردستاني وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.

كاتب أميركي:
ينبغي للرئيس أوباما إجراء بعض التغييرات في سياسته الخارجية بشأن ما تحمله أجندته في العامين القادمين، وخاصة في ما يتعلق بالنووي الإيراني ومواجهة تنظيم الدولة

سياسة أوباما
واختتم بالقول إن مشاركة هذه الجماعات في القتال إلى جانب التحالف الدولي ما هو إلا مناورة بائسة أخرى في حرب وحشية متشابكة.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يمر بالربع الأخير من فترة رئاسته، ودعا أوباما إلى ضرورة إجراء بعض التغييرات في سياسته الخارجية تجاه ما تحمله أجندته في العامين القادمين.

وأوضح الكاتب أن من ضمن هذه التغييرات ما يتعلق بالتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإحراز تقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، في ظل غموض سياسة البيت الأبيض في المنطقة.

وأضاف الكاتب أنه ينبغي لأوباما تنشيط فريقه في السياسة الخارجية وإجراء بعض التعديلات بينهم بهدف الاستفادة من الفرص المتوفرة في الوقت الراهن.

وأشار الكاتب إلى أن التحدي أمام أوباما في العامين الأخيرين لا يقتصر على الإتيان بإستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية، بل بالقيام بتنفيذها على أرض الواقع.

سر الرسائل
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير تساءل فيه عن سر إرسال أوباما رسائل إلكترونية سرية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر خامنئي.

وأوضح الكاتب أن أوباما يهدف من وراء رسائله إلى طمأنة خامنئي بأن "تغيير النظام" في إيران ليس من ضمن أهداف الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب اتهام طهران واشنطن بعزمها الإطاحة بالنظام الإيراني.

وأضاف الكاتب أن توقيت رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي يعتبر مهما، وذلك لأنه يتزامن مع المهلة التي وضعتها أميركا لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة النووي، ومن ثم فتح باب التعاون بين الجانبين من أجل وقف خطر تنظيم الدولة في المنطقة.

واختتم الكاتب بالقول إن قيام أوباما بإرسال رسالة مباشرة لإيران هو خير دليل على جدية جهود أميركا الدبلوماسية، وأشار إلى أن الرسالة التي أرسلت الشهر الماضي هي الرابعة من نوعها منذ 2009.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية