ما وراء وحشية تنظيم الدولة الإسلامية؟

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في محافظة الأنبار بالعراق مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية وبريطانية تطورات حملة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى الأسباب الكامنة وراء الوحشية التي يمارسها التنظيم، ودعت أخرى إلى مواجهة تهديداته في كل من العراق وسوريا والعالم.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا اشترك فيه الكاتبان آكي بيريتز وروبين سيكوكس، وتساءلا فيه عن الأسباب وراء الممارسات القاسية التي يقوم بها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق.

وقال بيريتز وسيكوكس إن تنظيم الدولة يريد إعادة تأسيس الخلافة في الشرق الأوسط، وإنه يحتاج إلى ترسيخ قبضته على الأراضي التي يسيطر عليها وإلى زيادة عدد المؤيدين له والطامحين إلى العيش في دولته، ولذلك فإنه يلجأ للقسوة والوحشية لتحذير أعدائه.

كاتبان أميركيان: قيام تنظيم الدولة بقتل رهائن أميركيين كان بمثابة إرسال نداء دولي متعمد مفاده أن هناك فرنسيين وبريطانيين في صفوف تنظيم الدولة، وبالتالي استقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب

اختبارات نفسية
وأضاف الكاتبان أن قيام تنظيم الدولة بقتل رهائن أميركيين كان بمثابة إرسال نداء دولي متعمد مفاده أن هناك فرنسيين وبريطانيين في صفوف تنظيم الدولة، وبالتالي استقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب.

وعلى صعيد متصل بالأزمة التي تعصف بسوريا، أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي سيُخضع الثوار السوريين -الذين يشاركون في برنامج تدريبي جديد- لاختبارات نفسية وفحوص للقياسات الحيوية والتوتر.

وأضافت أنه سيتم تقييم المتدربين خلال التدريب العسكري لمعرفة مدى وطريقة استجابتهم للضغط والخوف والتعب.

ويهدف البرنامج إلى تخفيف وطأة المخاطر المرتبطة بتدريب وتسليح المقاتلين الأجانب بغية أخذ الحيطة والحذر منهم، والتأكد من عدم قيامهم بهجمات على المدنيين أو الأميركيين فيما بعد.

من جانبها، نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مقالا لـ كون كوغلين دعا فيه إلى ضرورة مواجهة تهديدات تنظيم الدولة، وقال إن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة في هذا الشأن تعتبر غير مقنعة.

وأوضح الكاتب أنه بينما يمتد نفوذ تنظيم الدولة إلى خارج العراق في سوريا، فإن الحكومة تركز في مساهمتها العسكرية ضد مواقع التنظيم بالعراق في المقام الأول.

وأضاف أن دور بريطانيا في سوريا يقتصر على إعطاء معلومات استخباراتية بشأن أهداف معينة، والقيام بتدريب قوات المعارضة السورية "المعتدلة".

كما أشار كوغلين إلى خيارات لحل الأزمة ومن بينها إحياء الجهود الدبلوماسية، وخاصة مع روسيا، من أجل إنهاء إراقة الدماء في سوريا، وبالتالي السماح للجميع بالتركيز على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة والقضاء على تهديداته.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى تنامي نفوذ تنظيم الدولة في سوريا، وأوضحت أن التنظيم يسيطر على مناطق واسعة في البلاد.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية