ما وراء تأجيل اتفاق نووي إيران

(FILES) Undated picture provided by Iranian Atomic Energy Organization showing shows Iranian and Russian workers working on a reactor core barrel inside the nuclear power plant in Bushehr. The IAEA board was meeting in Vienna Monday 13 September 2004 to consider Iran's nuclear programme and a November deadline set for it to comply with obligations under the Nuclear Non-Proliferation Treaty, to which Iran is a signatory. The United States has taken a hard line on the Iranian nuclear programme and is pushing the IAEA to refer Iran to the U.N. Security Council. But Britain, France and Germany are pursuing a policy of engagement wi
خبراء روس وإيرانيون يتفقدون مفاعل بوشهر النووي جنوبي إيران (الجزيرة-أرشيف)

تناولت صحف أميركية مسألة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، خاصة في أعقاب تمديدها إلى منتصف العام القادم، وتحدث بعضها عن تداعيات تأجيل الاتفاق وما يقف وراء تمديد المفاوضات.

فقد نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب جيفري لويس أوضح فيه أن هناك تبعات لهذا التأجيل وأن من بينها استمرار إيران بإجراء الأبحاث النووية وبتطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي يعمل بقوة تزيد أضعاف المرات بالمقارنة مع قوة الأجهزة التي تملكها حاليا.

وأضاف أن تمديد المفاوضات من شأنه تمكين الكونغرس الأميركي من سن مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة يعمل على تقوية موقف واشنطن أثناء التفاوض مع طهران.

كاتبان أميركيان: هناك أسباب قد تكون وراء تمديد المفاوضات، ومن بينها اعتقاد واشنطن أنه قد يكون لدى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف القدرة على إبرام صفقة

أسباب
كما نشرت فورين بوليسي مقالا اشترك فيه كل من الكاتب آرون ديفد ميلير والكاتب جاسون برودسكي، وتساءلا فيه عن أسباب تأجيل الاتفاق وما يقف وراء تمديد المفاوضات لأشهر قادمة.

وأشار الكاتبان إلى أن من بين أسباب التمديد اعتقاد واشنطن أنه قد يكون لدى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف القدرة على إبرام صفقة.

وأوضح الكاتبان أن الولايات المتحدة ربما تكون أخطأت في اعتقادها هذا، وذلك لأن المرشد الأعلى علي أكبر خامنئي هو الذي يملك الحكم النهائي بشأن جميع المسائل في الدولة.

وأشارا إلى أن الولايات المتحدة ربما تعتقد أيضا أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق، وأن عامل الوقت له أهميته، وأضافا أن الوقت يعمل لصالح إيران، وأن الأميركيين لا يمكنهم القضاء على قدرة إيران النووية.

واختتم الكاتبان بالقول إنه ليس هناك ما يشير إلى أن تمديد المفاوضات لأشهر سيكون من شأنه حل الخلافات بين الطرفين المتفاوضين.

من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب روجر كوهين دعا فيه إلى عدم التشاؤم جراء تمديد المفاوضات، وقال إن الحل الدبلوماسي يبقى هو الأفضل بالنسبة لأزمة النووي الإيراني.

وأوضح أن انهيار المفاوضات من شأنه نشوب حرب كارثية في الشرق الأوسط، وأنه برغم العداء المستحكم بين واشنطن وطهران، فإن بينهما مصالح مشتركة أخرى في المنطقة.

المرشد الأعلى
وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن المرشد الإيراني الأعلى صرح الثلاثاء الماضي بأن الغرب فشل في تركيع إيران على ركبيتها، وأنه أعرب عن رفض بلاده الضغوط التي تمارسها القوى العالمية عليها جراء الطموحات النووية الإيرانية.

من جانبها أشارت صحيفة ساينس مونيتور إلى أن تأجيل المفاوضات يبقى أفضل من انهيارها، وذلك لأن البديل حرب كارثية لا هوادة فيها.

يُشار إلى أن الدول الست الكبرى توصلت مع إيران الاثنين الماضي في العاصمة النمساوية فيينا إلى اتفاق يقضي بتمديد المفاوضات بشأن ملف إيران النووي إلى مطلع يوليو/تموز المقبل.

المصدر : الصحافة الأميركية