مشكلات العالم أكبر من قدرات أوباما

US President Barack Obama announces executive actions on US immigration policy during a nationally televised address from the White House in Washington, DC, USA, 20 November 2014. Obama outlined a plan on 20 November to ease the threat of deportation for about 4.7 million undocumented immigrants.
الرئيس أوباما يواجه انتقادات بشأن تراجع الدور الأميركي على الساحة الدولية (الأوروبية)

تناولت صحف أميركية دور الولايات المتحدة على المستوى الدولي، وأشار بعضها إلى تراجع الدور الأميركي معتبرة أن مشكلات العالم تفوق قدرات الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن إستراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية تعد فاشلة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة جنيفر روبين قالت فيه إن العالم يشهد انسحابا للولايات المتحدة من الساحة الدولية بشكل ملحوظ، وإن الرئيس أوباما لم يعد يملك حلولا لما يواجهه العالم من مشاكل وأزمات.

وأضافت أن عديدين باتوا على يقين من أن البيت الأبيض لم يعد يملك مبادرات جديدة، وأنه لم يعد هناك ما يمكن توقعه لما يمكن للرئيس فعله على مدى العامين القادمين المتبقيين من فترة رئاسته الثانية الأخيرة.

وأشارت الكاتبة إلى أن غياب القيادة الأميركية وتنامي أعمال العنف في الشرق الأوسط من شأنهما تبديد أي حلول زائفة لأزمات المنطقة، ودعت إلى تجنب الأخطاء في السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد أوباما.

كاتب أميركي: الفشل مصير الإستراتيجية الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة، وذلك لأنها لم تأخذ في الحسبان الأسباب الحقيقية للصراع في كل من سوريا والعراق

فشل الإستراتيجية
وفي شأن متعلق بالأزمة في كل من سوريا والعراق نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب نواه بونسي انتقد فيه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة.

وأضاف الكاتب أن الفشل هو مصير الإستراتيجية الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة، وذلك لأنها لم تأخذ في الحسبان الأسباب الحقيقية للصراع في كل من سوريا والعراق.

وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتعاملون مع تنظيم الدولة بمعزل عن الجوانب الأخرى للصراع الذي يعصف بكل من سوريا والعراق، وينذر بالانتشار في المنطقة.

كما دعا الكاتب واشنطن إلى مراجعة إستراتيجيتها بالكامل بشأن الصراع الدائر في هذه المنطقة من الشرق الأوسط.

وأضاف أن البيت الأبيض يحتاج إلى أن يفهم أن تنظيم الدولة يتخذ من سوريا مكانا مناسبا للتوسع، وبالتالي فإن تركيز أميركا على العراق وحده دون معالجة مشكلة تنظيم الدولة في سوريا لن يكون ذا جدوى.

يُشار إلى أن أوباما يواجه انتقادات بشأن السياسة الخارجية التي تتبعها إدارته أثناء محاولتها لإيجاد حلول لكثير من القضايا والأزمات العالمية، وإلى أن البعض يتهمه بكونه أحد أسباب تراجع النفوذ الأميركي في العالم.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية