دعوات للتحالف الدولي للتصعيد ضد تنظيم الدولة

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مسلحو تنظيم الدولة في استعراض بمدينة الرقة بسوريا مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية وبريطانية الدعوات إلى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لتصعيد القتال ضد التنظيم وتحقيق انتصارات، وأشارت إلى ممارسات تنظيم الدولة على الأرض.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتبة جنيفر روبين دعت فيه التحالف الدولي إلى تصعيد القتال ضد تنظيم الدولة، وقالت إن الرئيس باراك أوباما يفتقر إلى سياسة تبني المواقف والخيارات الصحيحة في الوقت المناسب، وإنه لو كان هناك حل واضح لمشكلة ما، فإن أوباما سيتخذ موقفا مغايرا له.

وأضافت أن إرسال عشرة آلاف جندي أميركي ليقاتلوا إلى جانب الجيش العراقي وإلحاق القبائل السنية بالتحالف يعتبر الأمر الكفيل بردع تنظيم الدولة.

شراء الوقت
من جانبها، نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا لجيمس روبين مساعد وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قال فيه إن البيت الأبيض يقوم بشراء الوقت بغية تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة والقوات العراقية، وهو جهد سيستغرق سنتين، وتساءل مستنكرا: هل من المعقول الانتظار كل هذا الوقت حتى نتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة؟

وأضاف أن التحالف ربما يكون أجبر تنظيم الدولة على التراجع في مدينة عين العرب (كوباني) في سوريا، لكن التنظيم يتقدم في محافظة الأنبار في العراق، وقال إن التحالف لم يخسر، ولكنه أيضا لم ينتصر.

وأشار إلى أن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب وجود جنود مدربين ومجهزين بشكل جيد، وتساندهم طائرات التحالف، ولكن هذه القوة غير متوفرة حاليا.

خيانة أم إرهاب
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أن أحد أكبر خبراء الإرهاب في بريطانيا حذر من النهج الذي تتبعه بلاده في التعامل مع المجاهدين، وذلك من خلال سجنهم واتهامهم بالخيانة، وقال إن هذا الإجراء مصيره الفشل، ويسهم في جعل الأمور أكثر صعوبة بشأن إيجاد إرهابيين محتملين.

وقال مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينغز في لندن البرفسور بيتر نومان إن بريطانيا بحاجة إلى إستراتيجية مختلفة للتعامل مع العائدين من مناطق الصراع في العراق وسوريا.

وأضاف أن المنهج العقابي وحده غير كفيل للإحاطة بهذه المسألة، وأن هنالك جهاديين يمكن التعامل معهم بوسائل أخرى.

من جانبها، انتقدت صحيفة ذي غارديان البريطانية إعلان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند المتمثل في استخدام "قانون الخيانة1351" لتوجيه اتهامات لبريطانيين أعلنوا الولاء لتنظيم الدولة، وقالت إنه ليس الخيار الصائب للتعامل مع هؤلاء الجهاديين بقوانين تعود للقرون الوسطى.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية