صحيفة أميركية: فراغ في السلطة بالشرق الأوسط

Free Syrian Army fighters ride on a pick up truck decorated with an Islamist flag along a damaged street in Deir al-Zor August 17, 2013. The Islamists flags on the bridge and pick-up read: "There is no god but Allah, Muhammad is Allah's messenger. The sons of the Islamic movement". Picture taken August 17, 2013. REUTERS/Khalil Ashawi (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
undefined

قالت صحيفة أميركية إن ما سمته "فراغ السلطة" في الشرق الأوسط أدى لصعود "المتشددين". وأوردت صحيفة أخرى أن "المعارضة المعتدلة" تحقق انتصارات على "المتطرفين" الإسلاميين في الاقتتال المتواصل منذ أيام، وتساءلت ثالثة عن مدى إمكانية بقاء النظام السوري.

فقد اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن "فراغ السلطة" في الشرق الأوسط أدى إلى صعود "المتشددين"، وأن الأحداث الراهنة في المنطقة تبرهن على أن غياب الدور الأميركي فيها أدى إلى صعود "الإسلاميين المتعصبين"، مضيفة أن المنطقة برمتها مهددة بـ"الفوضى".

وأشارت الصحيفة إلى أن "عناصر ملثمة" استولت على مدن عراقية، في حين يتم تفجير سيارات مفخخة ببيروت وتزداد الحرب في سوريا استعارا، مضيفة أن الزعماء العرب "يتحركون بقوة من منظور طائفي ومنطلقات أخرى لملء الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى في المنطقة".

فراغ السلطة في الشرق الأوسط أدى إلى صعود "المتشددين"، والأحداث الراهنة في المنطقة تبرهن على أن غياب الدور الأميركي فيها أدى إلى صعود "الإسلاميين المتعصبين"، وسط نذر بانتشار الفوضى في المنطقة برمتها

دور إيران
وفي السياق، نسبت صحيفة واشنطن بوست إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري القول إن إيران قد تلعب دورا ثانويا في محادثات السلام بشأن سوريا.

يشار إلى أن كيري صرح بأنه لا يزال بوسع إيران أن تؤدي دورا مفيدا في إيجاد حل للصراع في سوريا حتى على هامش مؤتمر جنيف2.

ومن المرجح أن تعزز مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 المقرر انعقاده في 22 يناير/كانون الثاني الجاري أي اتفاق يجري التوصل إليه. وأبدت طهران استعدادا للمشاركة في حال توجيه الدعوة إليها، إلا أن الولايات المتحدة تعارض حضورها بسبب عدم موافقتها على بند رئيسي في ما يسمى بإطار اتفاق "جنيف1".

وينص البند على ضرورة تشكيل أي حكومة مستقبلية في سوريا بموافقة كل من السلطة والمعارضة، وتفسر الولايات المتحدة ذلك على أنه يعني أن الرئيس بشار الأسد لا يمكنه البقاء في السلطة.

من جهتها، أوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن من وصفتهم بمقاتلي المعارضة "المعتدلة نسبيا" يحققون انتصارات ميدانية على فصائل "الإسلاميين المتطرفين" في سوريا، وذلك في الاقتتال الدائر بين الطرفين منذ أيام.

وأضافت أن الاقتتال الداخلي متواصل لليوم الثالث على التوالي شمالي سوريا بين الجماعات والفصائل الإسلامية المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن اشتباكات تجري في سوريا بين "جيش المجاهدين" والجيش السوري الحر من جهة، وفصائل تتبع إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي وصفتها بأنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة.

ناشطون أكدوا أن عناصر "الدولة الإسلامية" انسحبت من مواقع عدة كانت تتمركز فيها بمحافظتي حلب وإدلب وريفهما وسيطرت عليها كتائب المعارضة وسط  اتساع الاشتباكات بين الطرفين

اتساع الاشتباكات
وكان ناشطون سوريون أكدوا أن عناصر "الدولة الإسلامية" انسحبوا من مواقع عدة كانوا يتمركزون فيها بمحافظتي حلب وإدلب وريفهما، وسيطرت عليها كتائب المعارضة.

وقال نشطاء في شمالي سوريا إن مقاتلي جبهة النصرة ومجموعة أحرار الشام سيطروا على مواقع كان يتمركز فيها عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي السياق، تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن إمكانية استمرار نظام الأسد في السلطة، وسط خشية الغرب من سيطرة من يسميهم "المتطرفين الإسلاميين" على سوريا أكثر من خشيته من بقاء الأسد في سدة الحكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأميركي السابق لدى سوريا ريان كروكر والخبير في شؤون الشرق الأوسط سبق أن كتب مقالا نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وقال فيه إن الأسد يبقى "أقل الخيارين سوءا".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية