صحف أميركية تحذر من الغزل الإيراني بشأن النووي
تناولت معظم الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة النووية الإيرانية، وحذر بعضها من الغزل الدبلوماسي الذي تنسجه طهران في عهد روحاني، وقالت أخرى إن الولايات المتحدة تحتاج من إيران إلى أفعال، مشيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وإلى استمرارها بسجن ناشطين وإعلاميين خلف أبواب مغلقة، وإلى أن روحاني هو من يملك المفتاح.
فقد حذرت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها مما وصفته بسياسة الغزل الناعم الإيراني، وذلك في ظل الدبلوماسية التي يتبعها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتزايد احتمالات توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وبدء علاقات بين البلدين بعد عقود من العداء المستحكم.
وفي حين حذرت صحيفة واشنطن تايمز مما وصفته بالخداع الإيراني، وذلك برغم تبادل الرئيس الأميركي باراك أوباما الرسائل مع نظيره الإيراني، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مقال للكاتبين إد رويس وإيليوت إنجل إن الولايات المتحدة تريد من روحاني أفعالا لا أقوالا.
| السلطات الإيرانية أطلقت سراح بعض السجناء، ولكن هناك الكثير من الناشطين والإعلاميين لا يزالون يقبعون خلف أبواب مغلقة في السجون، وأن روحاني هو من يملك المفتاح |
من جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن وجود روحاني رئيسا لإيران يشكل فرصة يمكن للولايات المتحدة اغتنامها، داعية واشنطن إلى اختبار نوايا هذا الرئيس، وذلك عن طريق اتباع نهج أميركي جديد تجاه إيران.
وفي سياق ما يوصف بالانفراجة الدبلوماسية في الأزمة الإيرانية مع الولايات المتحدة ودول الغرب، أشارت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى حقوق الإنسان في إيران وإلى إطلاق السلطات الإيرانية بعض السجناء، وقالت إن هناك الكثير من الناشطين والإعلاميين لا يزالون يقبعون خلف أبواب السجون، موضحة أن روحاني هو من يملك المفتاح.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني روحاني سبق أن دعا الدول الغربية إلى الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بينما حذر الحرس الثوري الإيراني دبلوماسيي بلاده من أخطار التعامل مع المسؤولين الأميركيين في ظل رسائل التقارب المتبادلة بين طهران وواشنطن.