هل تُجنب الدبلوماسية الأسد الضربة العسكرية؟

مئات القتلى أغلبهم أطفال نتيجة قصف كيماوي لقوات النظام السوري بغاز السارين على غوطة دمش وريفها
undefined

تناولت معظم الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة في ظل ما توصف بالفسحة الدبلوماسية في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأميركي عن إمكانية تجنب نظام الأسد الضربة العسكرية في مقابل تخليه عن أسلحته الكيميائية.

فقد تساءلت صحيفة واشنطن بوست إذا ما كانت الفسحة الدبلوماسية من شأنها تجنيب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة عسكرية أميركية دولية؟ وقالت إن خطة أوباما لمعاقبة نظام الأسد كانت خطة ناجحة ولكنها لم تلقَ دعما سياسيا.

وأوضحت أن موسكو ما أن التقطت طرف الخيط من وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن إمكانية تجنب الأسد ضربة عسكرية محققة إذا قام بتسليم كل ما يملك من أسلحة كيميائية، حتى تسارع عدد المصفقين لهذه الفسحة الدبلوماسية.

وقالت الصحيفة إن روسيا والصين وفرنسا وإيران والأمين العام للأمم المتحدة سرعان ما رحبوا بهذه المبادرة الأميركية التي قد يكون من شأنها نزع فتيل الأزمة في سوريا، وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سارع إلى الطلب من الكونغرس تأجيل التصويت على توجيه الضربة العسكرية لنظام الأسد.

تفتيش الأمم المتحدة عن أسلحة دمار شامل في سوريا لا يمكن أن ينجح دون تهديد حقيقي باستخدام القوة، والأسد اتخذ التهديد العسكري الأميركي على محمل الجد

تهديد حقيقي
من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز إن أوباما ومساعديه أوقعوا أنفسهم في حفرة حفروها بأيديهم، موضحة أن الإدارة الأميركية لم تقدم توضيحا كافيا للكونغرس أو الشعب الأميركي بشأن جدوى الضربة لنظام الأسد.

وأوضحت أن أوباما لم يرفض طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلغاء الولايات المتحدة الضربة العسكرية لنظام الأسد في مقابل تخلي الأخير عن أسلحته الكيميائية.

وفي سياق الأزمة السورية المتفاقمة، قالت صحيفة واشنطن تايمز إن تفتيش الأمم المتحدة عن أسلحة دمار شامل لا يمكنه أن ينجح دون تهديد حقيقي باستخدام القوة، وقالت إن الأسد اتخذ التهديد العسكري الأميركي على محمل الجد.

وأضافت الصحيفة أنه ينبغي للمعنيين بتصميم خطة لنزع ترسانة السلاح الكيميائي السوري وجمعها وتدميرها أن يدركوا أن هذه الخطة صارت ممكنة.

كما أشارت مجلة تايم إلى أن أوباما أوعز للكونغرس بتأجيل التصويت على توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، وذلك كي يتيح الفرصة أمام للإدارة الأميركية لمناقشة الحل الدبلوماسي.

المصدر : الصحافة الأميركية