الصحف المصرية: رافضون ومؤيدون لمساعي التهدئة

الصحف المصرية ورصد "لرفض" لمساعي الضغوط - شرين يونس-القاهرة
undefined
شرين يونس-القاهرة
 
رصدت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الانتقادات الموجهة ضد مساعي التهدئة والضغوط من قبل الأطراف الخارجية، بعد تعدد الأطراف والزيارات من قبل مبعوثين أميركيين وأوروبيين وعرب.

فاهتمت كل من الوفد والمصري اليوم والأهرام والشروق بحديث المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني بأن الضغوط الدولية على مصر تجاوزت الأعراف الدولية.

ولفتت كل من الوفد والأخبار إلى مؤتمر "لا لدعم الإرهاب" الذي نظمه 25 حزبا وحركة ثورية بمعهد إعداد القادة، رفضت فيه القوى المشاركة توافد الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين وفتح أبواب المساجين لهم لتنسيق مبادرات مع جماعة الإخوان المسلمين، معتبرين ذلك نوعا من التدخل الأجنبي السافر في شؤون الدولة المصرية.

واستطلعت "الوفد" آراء الخبراء حول زيارات الضيوف الأجانب لقيادات الإخوان، فأيدها بعضهم ليطلع الدبلوماسيون على حقيقة الأوضاع، وللتأكيد كما يرون على أن ما حدث في الثلاثين من يونيو/حزيران هو ثورة شعبية.

رفض
وهناك من رفض إجراء تلك المقابلات مع قيادات الإخوان لكونهم يقفون الآن في طريق معاد لأغلبية الشعب المصري الذي رفض استمرار حكمهم بحسب رأيه، ونقلت الصحيفة الحزبية عن حقوقيين رفضهم للخروج الآمن للجماعة ومطالبتهم بمحاكمتها.

نقلت صحيفة الأخبار عن قوى سياسية قولها إن الصفقات مع الإخوان تتبع مبدأ "من لا يملك يعطي من لا يستحق"، مبرزة آراء الإسلاميين ورفضهم لتدخل الخارج في مفاوضات الأزمة الداخلية

واعتبرت القوى السياسية في حديثها أيضا لصحيفة الأخبار أن الصفقات مع الإخوان تتبع مبدأ من لا يملك يعطي من لا يستحق، مبرزة آراء الإسلاميين ورفضهم لتدخل الخارج في مفاوضات الأزمة الداخلية.

وكتبت "الوفد" أيضا عن إصدار حركة تمرد وشباب جبهة الإنقاذ الوطني وجبهة 30 يونيو، بيانا يرفضون فيه عقد أي صفقات سياسية بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، وطالبت القوى الموقعة على البيان بالمحاسبة العادلة لكل من أخطأ أو أجرم في حق الشعب المصري وساهم في إفساد الحياة السياسية.

ونشرت "المصري اليوم" عن التيار الشعبي بيانا له أكد فيه أن "التفكير في إبرام صفقات على حساب العدالة لن ينقل مصر وثورتها إلى الأمام"، مطالبا بوضع ما سماه تشريعا للعدالة الانتقالية يحاسب أمامه الجميع.

فى المقابل نشرت بوابة الحرية والعدالة الإلكترونية نقلا عن أحمد عارف المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، تنديده باستخدام من وصفهم بالانقلابيين لكافة الوسائل غير الأخلاقية لتشويه معتصمي الشرعية، لافتا إلى "كذب ادعاءات الدخول في صفقة لفض الاعتصام مقابل الحصول على حقائب وزارية"، قائلا إن مبادئهم أعز عليهم من كل مناصب الدولة والدنيا.

الإنقاذ والنور
واهتمت العديد من الصحف باللقاء التشاوري الذي جمع جبهة الإنقاذ بقيادات حزب النور، فكتبت "الوفد" و"الشروق" أن الإنقاذ والنور يبحثان الخروج من الأزمة، وأن الطرفين اتفقا على تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية لحقن دماء المصريين. فيما أشارت "الأخبار" إلى فشل الاجتماع، وأنه شهد شدا وجذبا من الطرفين على مدى ثلاث ساعات، ولم ينته إلى تقارب حقيقي بين وجهتي النظر.

فيما أشارت جريدة الأهرام إلى أن الاجتماع تسبب في أزمة عنيفة داخل جبهة الإنقاذ التي أعلن أمينها العام أحمد سعيد أن الأحزاب المشاركة في الاجتماع لا تمثل إلا نفسها، بينما أوضح عمرو علي أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية أن جبهة الإنقاذ لم تعلم بهذا الاجتماع، مشددا على عدم السماح بأن تكون الجبهة الباب الخلفي لعودة الإخوان أو التحايل على إرادة الشعب.

واهتمت الصحف كذلك بتصريحات نائب الرئيس المؤقت محمد البرادعي حول الإخوان في حواره مع الشرق الأوسط اللندنية، التي وصف فيها جماعة الإخوان بأنها فصيل من المجتمع وأن القمع ليس حلا، بحسب ما قالت الوفد.

مع استعدادات الميادين للعيد، كتبت "الشروق" أن صلاة العيد تشعل صراع الساحات في المحافظات، مشيرة إلى منافسة شديدة بين الإخوان والسلفيين والقوى الثورية للسيطرة على أماكن الصلاة

وأضافت اليوم السابع نقلا عن البرادعي قوله إن الأسبوع الحالي حاسم في حل الأزمة مع الإخوان، وأنه لا يعطي للإخوان أو تيار الإسلام السياسي حبل نجاة وإنما حقه بوصفه موطنا، وأنه يأمل في مشاركة السلفيين والإخوان في الدستور وأن يكون هذه المرة بالتوافق، فيما أبرزت "المصري اليوم" حديثه بأنه لا حوار مع الإخوان قبل ما سماه نبذ العنف.

استعدادات العيد
وفيما يتعلق باستعدادات الميادين للعيد، كتبت "الشروق" أن صلاة العيد تشعل صراع الساحات في المحافظات، مشيرة إلى منافسة شديدة بين الإخوان والسلفيين والقوى الثورية للسيطرة على أماكن الصلاة.

وقالت الجريدة المستقلة إن أنصار مرسي يستعدون بالهدايا، وشباب الثورة يدعون للصلاة في ساحات 30 يونيو، وصراع سلفي-إخواني في قرى كفر الشيخ، والجماعة تسيطر على أكبر ساحات أسوان.

وأشارت الجريدة أيضا إلى إعلان الطوارئ في الأمن والخدمات قبل 24 ساعة من العيد، وتشكيل غرف عمليات لمراقبة الأسواق، وخطط لمواجهة التحرش الجنسي، وتعزيزات أمنية مكثفة بالقاهرة الكبرى لتأمين ساحات صلاة العيد وركاب القطارات والمترو.

يأتي ذلك فيما نشرت بوابة الحرية والعدالة دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية لمليونية "عيد النصر" بكافة ميادين مصر، فيما دعت منصة رابعة كافة الفرق الفنية بالمحافظات إلى المشاركة في مهرجان عيد الفطر بالميدان، وأعلن التحالف أيضا عن 82 ساحة لصلاة العيد بأسيوط.

المصدر : الجزيرة