دعوات لتدخل دولي في سوريا

This image provided by by Shaam News Network on Thursday, Aug. 22, 2013, which has been authenticated based on its contents and other AP reporting, purports to show several bodies being buried in a suburb of Damascus, Syria during a funeral on Wednesday, Aug. 21, 2013. Syrian government forces pressed their offensive in eastern Damascus on Thursday, bombing rebel-held suburbs where the opposition said the regime had killed more than 100 people the day before in a chemical weapons attack. The government has denied allegations it used chemical weapons in artillery barrages on the area known as eastern Ghouta on Wednesday as "absolutely baseless."
 

undefined

تناولت بعض الصحف الأميركية والبريطانية بالنقد والتحليل الأزمة السورية، ودعت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لإسقاط الأسد ووقف حمام الدم في سوريا، في ظل تمادي قوات الأسد في قتل المدنيين السوريين وقصفهم بالأسلحة الكيمياوية.

فقد أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد شنت هجمات بالأسلحة الأسلحة الكيمياوية على مدن في ريف دمشق فجر الأربعاء الماضي، وقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1300 من المدنيين وأغلبهم من الأطفال.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي جون إيبنر إن الرئيس الأميركي باراك أوباما توعد قبل سنتين بإسقاط نظام الأسد في سوريا، وأوضحت أن أوباما صرح بأن إسقاط الأسد يعتبر أمرا ضروريا من أجل إنقاذ الشعب السوري الذي يتجه نحو التحول الديمقراطي.

وأوضحت أن قوات الأسد قتلت من الشعب السوري على مدار عامين ما يزيد على مائة ألف، وأنها استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والفتاكة والطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والأسلحة الكيمياوية في قصف السكان المدنيين في المدن والبلدات السورية، مما تسبب في تشريد أكثر من خمسة ملايين سوري، أو ما يقرب من ربع السكان.

الولايات المتحدة ودول العالم والمجتمع الدولي يجب أن يتدخلوا لوقف شلال الدم المتدفق في سوريا، وخاصة في ظل استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع ضد المدنيين، وانتهاك الأسد لكل التحذيرات الأميركية والدولية

شلال الدم
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية في مقال للكاتب الأميركي بول وايتفيلد إن قوات الأسد استخدمت أيضا الأسلحة الفتاكة والكيمياوية والغازات السامة في هجماتها ضد المدنيين السوريين، التي كان آخرها الهجوم المأساوي المروع على ريف دمشق، والذي كان معظم ضحاياه من الأطفال الرضع.

وأضافت بالقول إن على الولايات المتحدة ودول العالم والمجتمع الدولي أن يتدخلوا لوقف شلال الدم المتدفق في سوريا، وخاصة في ظل استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع ضد المدنيين، وانتهاك الأسد لكل التحذيرات الأميركية والدولية، وفي ظل تزايد النفوذ الإيراني ونفوذ حزب الله اللبناني في سوريا.

من جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيوتور الأميركية في افتتاحيتها إن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيمياوية في الهجوم على المدنيين في مدن ريف دمشق، والذي أسفر من مقتل المئات وربما الآلاف، يتطلب رد فعل قويا يتمثل في ضرورة التدخل العسكري الدولي في سوريا.

وقالت الصحيفة إن قوات الأسد هي من يمتلك الأسلحة الكيمياوية في سوريا وليس قوات المعارضة المسلحة، مضيفة أن قوات الأسد سبق أن استخدمت هذه الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في أكثر من مناسبة، وأن الثوار السوريين أنفسهم يمكنهم تهريب أدلة دامغة من أنسجة الضحايا أو بقايا الصواريخ الكيمياوية المستخدمة في الهجوم إلى خارج سوريا.

هجمات صاروخية
وأضافت أن حمائم الكونغرس الأميركي الآن على استعداد لدعم استجابة أقوى للولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، والتي يمكن أن تشمل هجمات صاروخية من سفن أو طائرات أميركية على أهداف عسكرية سورية، مضيفة أن إسقاط نظام الأسد يعتبر شأنها يصب في صالح الشعب السوري ودول المنطقة على حد سواء.

 وقالت إن على الإدارة الأميركية الآن العمل مع الحلفاء من أجل رد قوي يكون من شأنه إسقاط نظام الأسد، مضيفة أن العالم لا يمكنه تجاهل الخطر الذي يمثله نظام الأسد الدموي.

وفي سياق الأزمة السورية المتفاقمة، نسبت مجلة تايم الأميركية إلى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل القول إن بلاده تدرس الخيارات العسكرية المناسبة، وإن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)حركت قوات بحرية إلى القرب من سوريا، وذلك في إطار الاستعدادات لتنفيذ أوامر أوباما المحتملة بشن هجمات جوية ضد قوات الأسد في سوريا.

وأضافت أن هيغل أشار إلى أن بلاده قد تستخدم صواريخ توماهوك كتلك التي استخدمتها في حماية المدنيين في ليبيا قبل عامين، وأن الولايات المتحدة تجري تنسيقا مع المجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية.

معظم ضحايا هجمات قوات الأسد على ريف دمشق من الأطفال (الجزيرة)
معظم ضحايا هجمات قوات الأسد على ريف دمشق من الأطفال (الجزيرة)

كما أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أن السوريين يعيشون معاناة قاسية، وقالت إن أعداد اللاجئين آخذة بالتزايد بدرجات مضاعفة، وإنهم يعيشون ظروفا تبعث على الأسى.

وفي سياق الأزمة السورية، قالت صحيفة ذي ديلي تلغراف إن القوات الأميركية تعيد انتشارها من أجل تدخل عسكري محتمل في سوريا، وإن مستشاري الأمن القومي الأميركي يستعدون للاجتماع لمناقشة كيفية معالجة شأن الهجمات الكيمياوية التي شنتها قوات الأسد على المدنيين في ريف دمشق الأسبوع الجاري.

وقالت الصحيفة في تقرير منفصل إن الأزمة السورية تسببت بالمعاناة للأطفال السوريين، في ظل وجود أكثر من مليون طفل سوري في أماكن اللجوء خارج سوريا.

كما دعت صحيفة ذي غارديان البريطانية أوباما إلى عدم التردد في اتخاذ إجراء قاس ضد الأسد، وقالت إن أوباما نفسه يعرف أن استخباراته تيقنت من أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع ضد المدنيين في ريف دمشق.

وأما صحيفة تايمز البريطانية، فقالت إن الأسد اقترف فظائع ضد الشعب السوري، وإن نظام الأسد انحدر إلى مزيد من الهمجية باستخدامه أسلحة كيمياوية وغازات سامة ضد المدنيين.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية